حوادث و قضايا

من الضحايا إلى العشيقات.. علاقات نسائية تكشف جوانب جديدة في شخصية سفاح الغربية | مصر اليوم

اللهم إني أسألك حسن الخاتمة

0:00

داخل نيابة زفتي، وقف “عبد ربه. م”، الملقب بـ”سفاح الغربية”، بقامته الطويلة وبنيته القوية. ملامحه القاسية، وشعره ولحيته الموشحة بالشيب، لم تخفِ عيوناً عميقة تحمل بريقاً غامضاً. كان يرتدي ملابس بسيطة، سروالاً وسويتشيرت رماديين، وحافي القدمين، وكأنه لا يبالي بما يدور حوله.

من الضحايا إلى العشيقات.. علاقات نسائية تكشف جوانب جديدة في شخصية سفاح الغربية

خلال التحقيقات، أقر “عبد ربه”، أنه مر بأربع تجارب زواج انتهت بالانفصال، ورزق من هذه الزيجات بأربعة أبناء: عمرو، الشاب الذي بلغ سن السادسة عشر، وثلاث فتيات هن بسمة 19 عاماً، وأسماء 13 عامًا، وبسنت 7 سنوات.

وأوضح “سفاح الغربية” أن أسباب انفصاله عن زوجاته المتعاقبات كانت متنوعة، منها الخلافات الأسرية، والضغوط المادية، والخيانة الزوجية، فقد انفصل عن زوجته الأولى بسبب خلافات حادة مع والدته، وتدهور الأوضاع المادية، بينما ماتت زوجته الثانية، أما زوجته الثالثة، فخدعته وخانته، مما دفعه إلى رفع قضية طلاق ضدها، ووزوجته الرابعة رفضت العيش في القاهرة كما اتفقا، مما أدى إلى خلافات انتهت بالانفصال.

وفي اعترافاته، أقر “عبد ربه”، بوجود علاقات نسائية متعددة خارج إطار الزواج، بدأت هذه العلاقات بعد زواجه الثالث واستمرت حتى وقت القبض عليه، ووصف هذه العلاقات بأنها “غير شرعية”، مشيراً إلى أنها كانت تستند أحياناً إلى مقابل مادي وأحياناً أخرى كانت مبنية على صداقات.

واعترف “سفاح الغربية” بارتكابه أولى جرائمه بحق زوجته “سحر” في عام 2011، وذلك بعد زواج دام سبعة أشهر فقط. وبينما كانت حاملًا في شهرها الثالث، أقدم على خنقها حتى الموت أثناء نومها، دون أي مبرر واضح.

لم تتوقف جرائم “عبد ربه”، عند زوجته الأولى، ففي مارس من عام 2020، ارتكب “سفاح الغربية” جريمته الثانية بحق سيدة تدعى “عبير”، حيث قام بخنقها والتخلص من جثتها بإلقائها في قطعة أرض زراعية.

وبعد مرور ثلاث سنوات، وفي يوليو 2023، أقدم على قتل سيدة أخرى تدعى “سهير”، حيث خنقها ثم قطع جثتها إلى أجزاء وتخلص منها في ترعة عمرو بك.

واستمرت سلسلة جرائم “سفاح الغربية” مع مرور الوقت، ففي ديسمبر 2023، أقدم على قتل “رضا” بطريقة وحشية، حيث خنقها ثم قام بتقطيع جثتها إلى أجزاء وتخلص منها في ترعتي الخضراوية والعطف.

وفي مارس 2024، ارتكب جريمة أخرى بحق “فاطمة”، حيث كتم أنفاسها بإيشاربها حتى فارقت الحياة، ثم قام بتقطيع جثتها ووضعها في أكياس قبل التخلص منها في ترعة الخضراوية.

واصل “سفاح الغربية” اعترافاته، مشيرًا إلى وجود سيدات أخريات تربطه بهن علاقات لكنه لم يتعرض لهن بأي أذى، من بينهن “دينا” التي تعرف عليها من خلال ضحيته الأخيرة “فاطمة” في نهاية عام 2019. كما ذكر “إيمان”، بائعة الخضروات، التي حاول الزواج منها ولكن أسرتها رفضت طلبه، واستمرت علاقته بإيمان منذ أكتوبر 2018 وحتى 2022، حيث كان يلتقي بها كل خمسة أشهر تقريبًا.

تعود أحداث القضية إلى شهر مارس 2024، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتي، يفيد بورود بلاغاً بالعثور علي ساق خاص بإحدى الفتيات ملقاة علي جانبي ترعة الخضراوية، وجرى ضبط المتهم وإحالته الي النيابة العامة للتحقيق.وبدوره أحال المحامي العام لنيابات شرق طنطا، المتهم “عبد ربه. م” للمحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتل كلا من “س. ع.ا”، “ر.ف.م”، “ف.ا.ف”، و”ع.ا.م”، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم، على قتل المجني عليهن، مستخدماً 2 سكين و2 ساطور.

زر الذهاب إلى الأعلى