مقتل 51 على الأقل في حادث سير بغواتيمالا (فيديو)

لقي 51 شخصا على الأقل مصرعهم، الاثنين، حين سقطت حافلة في وادٍ عند المدخل الشمالي لمدينة غواتيمالا، وفق ما أفاد مسؤولون بأجهزة الإسعاف، في واحد من أسوأ حوادث الطرق في أمريكا اللاتينية منذ سنوات.

وقال فريق الإطفاء التابع للبلدية إنه جرى انتشال جثث 51 شخصا من حطام الحافلة التي كانت تقل أكثر من 70 شخصا عندما سقطت من فوق جسر في نهر ملوث.

وأكد فيكتور غوميز، المتحدث باسم أفراد الإطفاء المتطوعين الذين شاركوا في جهود الإنقاذ، وجود “51 جثة في المشرحة”. وتمكَّن أفراد الإنقاذ من انتشال 10 مصابين.

وأفاد فريق الإطفاء بأن السائق فقد السيطرة على الحافلة، واصطدم بعدد من السيارات الصغيرة قبل السقوط من الجسر.

وقال المتحدث باسم فريق الإطفاء كارلوس هرنانديز للصحفيين إن “الحافلة واصلت سيرها واخترقت سياجا معدنيا، وسقطت في وادٍ يبلغ عمقه نحو 20 مترا، حتى وصلت إلى النهر الملوث بمياه الصرف الصحي”.

وأظهرت مقاطع مصورة صفوفا من أفراد الإطفاء وهم ينقلون جثثا تم انتشالها من المياه الملوثة التي كانت مختلطة بالقمامة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحافلة كانت تتجه إلى مدينة غواتيمالا من بلدة سان أوغوستين أكاساغواستلان في مقاطعة “إل بروغريسو”.

وقال وزير الاتصالات ميغيل أنخيل دياز إن التحقيق الأولي أظهر أن الحافلة عمرها 30 عاما لكنها ما زالت تحمل ترخيصا للعمل.

وأشار إلى أن أسباب الحادث، الذي وقع في وقت مبكر صباح الاثنين، ما زالت غير معروفة، مضيفا أن المحققين يبحثون في ما إذا كانت الحافلة محمَّلة بعدد من الركاب يفوق قدرتها.

من جانبه، أعرب رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو عن حزنه للمأساة، وأعلن حدادا وطنيا من دون تحديد مدته، قائلا “اليوم هو يوم صعب على الأمة”.

وتُعَد حوادث الطرق التي تسفر عن مقتل العشرات أمرا شائعا في أمريكا الوسطى والجنوبية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قُتل 52 شخصا في البيرو عندما سقطت حافلة من جرف على شاطئ في شمال العاصمة ليما.

وفي البرازيل، قُتل 54 شخصا في مارس/آذار 2015 إثر حادث أدى إلى تحطم حافلة سياح في ولاية سانتا كاتارينا الجنوبية.