ظلال الاخبار

“مقابلة” نسائية لختم القرآن في رمضان.. عادة عثمانية تتواصل في صربيا

0:00

في كل يوم من أيام شهر رمضان، يجتمع عدد من النساء المسلمات في الجامع المركزي بمدينة توتين في صربيا لقراءة جزء من القرآن الكريم في إطار ما يُعرف بـ”المقابلة”.

والمقابلة عادة عثمانية تنتشر في مساجد تركيا ودول البلقان خلال شهر رمضان، حيث يتجمع المسلمون بعد صلاة العصر أو الظهر ليتناوبوا في قراءة جزء من القرآن، على أن يختموا قراءة القرآن بنهاية الشهر.

وفي الجامع المركزي بمدينة توتين، والذي يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر، تُنظم هذه المقابلة للسنة الرابعة على التوالي، كما ذكرت خولة عمر، مسؤولة المقابلة في المسجد.

خولة عمر – مسؤولة المقابلة

وقالت خولة للجزيرة مباشر “تقوم مجموعة من الأخوات، أغلبهن حافظات، بقراءة جزء يوميا بحيث نقسم هذا الجزء فيما بيننا، فتقرأ كل أخت عددا من الصفحات”.

هدايا آخر رمضان

وخلال المقابلة تقرأ المشاركات القرآن بطريقة تسمح لجميع الحاضرات بالاستماع والتركيز، حيث تقوم مسؤولة المقابلة بتصحيح القراءة وضبطها.

وأشارت خولة إلى الحرص على تحفيز النساء على الحضور، وأضافت “قبل نهاية رمضان بيوم أو يومين يجري توزيع هدايا رمزية على النساء الحاضرات، تحفيزا لهنّ على الحضور في السنوات المقبلة”.

فهم أعمق للقرآن

من بين الحاضرات، كانت عنيدة هوت، الطالبة في المدرسة الثانوية، وهي حافظة للقرآن وترى في حضور المقابلة فرصة للارتباط أكثر بالقرآن وتقوية وتثبيت الحفظ.

&Quot;مقابلة&Quot; نسائية لختم القرآن في رمضان.. عادة عثمانية تتواصل في صربيا

وقالت عنيدة للجزيرة مباشر “الانتظام في حضور المقابلة يساعد في فهم معمق للآيات وعلاقة أفضل مع الله، فالاستماع لكلمات الله يجعل قلوبنا تهدأ وأرواحنا تمتلئ بالسلام”.

بدورها، أوضحت سلمي شبانوفيتش، وهي محفظة قرآن، أن المقابلة التي تقام للعام الرابع على التوالي في المسجد المركزي في توتين، تُنظم تحت إشراف مدرسة القرآن في توتين ورعاية المشيخة الإسلامية.

سلمى شبانوفيتش – محفظة قرآن

وأضافت سلمى للجزيرة مباشر أن المقابلة تحضرها النساء من جميع أنحاء المدينة، قائلة “القارئات يتلون الآيات ببطء حتى تستطيع المستمعات تتبع الآيات”.

وأشارت سلمى إلى أن بعض الحاضرات يستطعن قراءة العربية وتتبع الآيات من المصحف، بينما هناك أخريات يأتين فقط للاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم.

شرف خاص لحفظة القرآن

من جانبها ترى الصحفية البوسنية مريم تولتش أن اجتماع مسلمي دول يوغسلافيا السابقة في المساجد خلال شهر رمضان للاستماع للقرآن يعكس مكانة رمضان والقرآن في نفوسهم رغم أن كثيرين منهم لا يفهمون العربية.

الصحفية البوسنية مريم تولتش

وقالت مريم للجزيرة مباشر “عادة المقابلة تعبر عن مكانة حافظ القرآن في مجتمع دول يوغسلافيا السابقة؛ لأن حفاظ القرآن هم فقط من يستطيعون تلاوة القرآن بشكل علني في المسجد أثناء المقابلة، وهذه المكانة شرف خاص بهم”.

“lrhfgm” kshzdm gojl hgrvNk td vlqhk>> uh]m uelhkdm jj,hwg td wvfdh
أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال