مفوض أممي يدعو إلى إعادة النظر في العقوبات على سوريا – قناة مصر اليوم
أفاد مراسل مصر اليوم باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء.
كما أفاد مراسل مصر اليوم بأن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر في هجوم إسرائيلي على منزل لعائلة شاهين بشارع البركة في دير البلح وسط القطاع، منتصف ليلة الأربعاء.
وقالت رويترز إن خمسة أشخاص، بينهم امرأة، قد استشهدوا مساء الثلاثاء وأصيب أربعة آخرون في غارة منفصلة على منزل في رفح.
من جهته قال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تمكنت من انتشال أشلاء عدد من جثامين الشهداء من منزل عائلة «شعث» الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في حي النصر شمالي رفح، كما أعلن استشهاد أسرة في استهداف الاحتلال لمدرسة الفارابي خلف ملعب اليرموك بمدينة غزة.
الأمم المتحدة تستعد لزيادة المساعدات
في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل لكن الضبابية المحيطة بالمعابر الحدودية إلى القطاع والأمن فيه ما زالت تشكل عقبة.
ويعمل مفاوضون في قطر على وضع التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ووصف الوسطاء والطرفان المتحاربان الاتفاق بأنه أقرب من أي وقت مضى. وستشمل الهدنة زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج التقت مع وزراء إسرائيليين وفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية وتحدثت إلى وزير الخارجية المصري الثلاثاء بشأن مشاركة المنظمة الدولية في وقف إطلاق النار.
وأضاف دوجاريك «نظام الأمم المتحدة ككل في حالة تخطيط واستعداد مكثفين لموعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وكيف يمكننا زيادة المساعدات».
ومن بين الأمور غير المعروفة أي المعابر الحدودية التي ستُفتح إلى غزة في ظل الهدنة ومدى تأمين القطاع لتوزيع المساعدات بعدما استهدفت عصابات مسلحة ولصوص العديد من الشحنات في أثناء العدوان.
وقال دوجاريك «من الواضح أن الأمور ستظل صعبة لأننا لا نملك إجابات على كل هذه الأسئلة».
وشكت الأمم المتحدة من العقبات التي تعترض المساعدات في غزة طوال الحرب المستمرة منذ 15 شهرا، وتقول المنظمة إن إسرائيل وانعدام القانون في القطاع عرقلا دخول المساعدات إلى منطقة الحرب وتوزيعها.
«نفعل كل ما في وسعنا»
حذر خبراء عالميون في الأمن الغذائي في نوفمبر/ تشرين الثاني من «احتمالات قوية بأن مجاعة وشيكة» في شمال غزة، ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، فقد استشهد أكثر من 46 ألفا في العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتزعم إسرائيل أن كمية المساعدات التي سُلمت إلى غزة كافية وتقدرها بأكثر من مليون طن خلال العام الماضي، لكنها تتهم حماس بنهب المساعدات قبل أن تصل إلى من يحتاجونها، وتنفي حماس هذه الاتهامات وتلقي باللوم على إسرائيل في نقص المساعدات.
ولم يتضح بعد مصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في ظل قانون إسرائيلي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية والاتصال بالسلطات الإسرائيلية، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن الوكالة هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تفعل كل ما في وسعها للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية.
لكنه أشار إلى أن «استمرار الأعمال القتالية ونهب العصابات المسلحة فضلا عن القيود المنهجية المفروضة على دخول المساعدات لا تزال تعرقل جهودنا بشدة، كما أن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود والافتقار إلى معدات الاتصال الكافية تعوق عملنا».
وقال «من الضروري أن تتمكن المساعدات الحيوية والسلع التجارية من دخول غزة عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير، وبالقدر المطلوب».
تطورات المفاوضات
على صعيد مستجدات المفاوضات، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان فجر اليوم الأربعاء عن أمله في إتمام الاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع، وقالت شبكة إيه بي سي الأميركية فجر اليوم الأربعاء عن مسؤولين أميركيين إن إسرائيل وحماس اتفقتا على أساسيات وقف إطلاق النار لكنهما تتفاوضان على التفاصيل، مضيفة أنه من غير المرجح أن تؤدي الخلافات بين الطرفين إلى عرقلة الصفقة.
وكان مصدر مسؤول في حركة حماس قد قال لرويترز، الثلاثاء، إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في قطاع غزة لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.
وأضاف المصدر: «هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح قي جنوب القطاع».
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، ذكرت، الثلاثاء، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل أن هناك تأخيرًا في رد حركة حماس على مسودة الاتفاق، حيث تتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في المحادثات.
المراحل النهائية
في وقت سابق أمس الثلاثاء، ذكرت حركة حماس، في بيان، أن المحادثات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى «المراحل النهائية»، وأضافت أنها تأمل في اختتام الجولة الأخيرة من المحادثات «باتفاق واضح وشامل».
وفي حديثٍ إلى عائلات المحتجزين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يستغرق ساعات أو أيام.
وأضاف نتنياهو: «ننتظر رد حماس وبعدها نبدأ فورًا بتنفيذ الصفقة».
وتابع: سأفعل كل ما في وسعي لإعادة المحتجزين جميعا «الأحياء والأموات»، مشيرًا إلى أن المفاوضات تجري للإفراج عن جميع المحتجزين لكنها تُنفَّذ على مراحل.