مع تواتر الأنباء عن صفقة محتملة.. هذه أمنيات أهالي غزة بعد وقف الحرب (فيديو)
15/1/2025–|آخر تحديث: 15/1/202501:04 AM (توقيت مكة)
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وسط الدمار والخراب الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، أعرب العديد من المواطنين الفلسطينيين عن آمالهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد توقف الحرب، مع الأنباء المتواترة عن قرب التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى تنهي معاناتهم التي تجاوزت 15 شهرا.
الأطفال عبَّروا في براءة عن آمال تبدو بسيطة لكنها بالنسبة لهم تمثل شيئا عظيما، وقال أحدهم للجزيرة مباشر “عندما تنتهي الحرب سأعود لأحضن أبي الذي اشتقت إليه كثيرا”.
من ناحية أخرى، عبَّر الرجال النازحون أيضا عن شوقهم للعودة إلى منازلهم، وقال أحدهم “عند انتهاء الحرب، سأعود لتنظيف منزلي والسكن فيه مرة أخرى”.
وأضاف آخر “أشتاق للرمل في أرضي، وأتمنى من الله أن أعود لأرضي حتى لو كان ذلك يعني الموت فيها”.
كما عبَّر أحد المواطنين وهو يبكي عن مخاوفه ومعاناته، قائلا “أول شيء سأفعله هو أن أحمد الله على السراء والضراء. نحن تبهدلنا، كنت أنام بالجوع وأصحو على البرد. أتمنى العودة إلى أرضي”.
أما النساء النازحات، فقد اختلطت في كلماتهن مشاعر الألم والأمل، وقالت إحداهن للجزيرة مباشر “أول شيء سأفعله هو العودة لرؤية زوجي الذي حُرمت منه أنا وأطفالي منذ أكثر من سنة. أعيش ظروفا صعبة جدا، وأتمنى أن يجمعني الله به مرة أخرى”.
وأعربت أخرى عن رغبتها في الرجوع إلى دارها لتقبيل أرضها التي تركتها “أول ما سأفعله هو أن أعود إلى بلدي وأقبّل أرضها التي تركناها”.
وقالت إحدى النساء النازحات “أمنيتنا الوحيدة أن تخلص الحرب، ولن نستطيع وصف شعورنا عند تحقيق ذلك. صحيح أننا فقدنا وخسرنا كل شيء، لكن فرحة أن تصبح هناك هدنة لا تعادل أي شعور آخر”.
وأعربت نازحة أخرى عن حزنها العميق لفقدان ابنها الشهيد “أول ما ينتهي إطلاق النار، سأذهب للبحث عن جثمان ابني وأدفنه بكرامة، وعودتنا لبيوتنا حتى لو بالخيام ستكون هي الأمان”.
واختتمت إحدى النازحات بعبارة معبّرة عن الأمل والإصرار “أول ما سأفعله هو جمع أغراضي والعودة إلى الشمال ولو مشيا. سأقيم خيمة فوق ركام منزلي لرؤية ملامحه، وأبحث عن أحبابي الذين تركتهم في الشمال”.