مع التصعيد في جنين.. إسرائيل تعلن تغييرا في عقيدة الجيش إزاء الضفة الغربية
أفاد مراسل قناة مصر اليوم، صباح اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، ودفع بتعزيزات جديدة إلى المنطقة.
وذكر مراسلنا أن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت الطريق الرئيسي المحاذي لمستشفى جنين الحكومي وأغلقت مدخل المستشفى بالسواتر الترابية. كما اعتقل جيش الاحتلال شابين عقب اقتحام بلدة مسلية جنوب شرق مدينة جنين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10 شهداء وأكثر من 40 مصاباً، كما شنت الطائرات الإسرائيلية 3 عمليات قصف جوي على جنين.
«تغيير في عقيدة الاحتلال»
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم «إن عملية السور الحديدي في مخيم جنين ستكون بمثابة تغيير في عقيدة الجيش الإسرائيلي للأمن في الضفة الغربية».
وأضاف كاتس، خلال زيارة تفقدية لمقر قيادة الجيش للإشراف على تقدم عملية «السور الحديدي» العسكرية في جنين «وصلت أمس إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة».
وأضاف: «أطلقنا عملية واسعة النطاق للقضاء على الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب في المخيم، دون أن يعود الإرهاب إلى المخيم بعد انتهاء العملية. هذا درس مستفاد من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة».
وقال كاتس «لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني والإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر أو إقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل»، لافتا «سنضرب أذرع هذا الاخطبوط بقوة حتى ان نقطعها».
النفير العام
في المقابل، أصدرت حركتا حماس والجهاد دعوة لأهالي الضفة وشبابها للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كل نقاط التماس معه.
ودعت الحركتان إلى إسناد المقاومين في التصدي للحملة العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمه، مشيرين إلى أن مقاتليها يواصلون التصدي لجيش الاحتلال.
وأكدتا أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة.
عملية عسكرية واسعة
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء على ما وصفه بالإرهاب في جنين.
من جانبها، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن العملية ستكون واسعة ومختلفة عن سابقاتها، بينما أشار أعضاء من اليمين المتطرف بالكنيست إلى إمكانية انتقال العملية إلى أرجاء أخرى بالضفة.
وأظهرت لقطات مصورة لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على شاب كان برفقة زوجته وطفلته داخل سيارتهم غربي مخيم جنين، مما أدى إلى استشهاده.
وذكرت القناة «14» الإسرائيلية أن العملية انطلقت بقرار سياسي عقب اجتماع الكابينت المصغر للشؤون السياسية والأمنية يوم الجمعة الماضي، الذي كان مخصصاً لإقرار وقف إطلاق النار في غزة.
