مطالبات بالإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية و350 من أفراد الطواقم الطبية المعتقلين لدى الاحتلال
14/1/2025–|آخر تحديث: 14/1/202501:03 AM (توقيت مكة)
طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الدكتور حسام أبو صفية، والإفراج عنه وعن مئات من أفراد الطواقم الطبية والصحية المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المكتب في بيان صحفي أن عدد المعتقلين من الطواقم الطبية والصحية تجاوز 350 شخصًا، مشيرًا إلى أنهم يعانون ظروفًا قاسية داخل سجون الاحتلال.
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور أبو صفية والطواقم الطبية دون توجيه تهم قانونية واضحة أو تقديم معلومات شفافة عن وضعهم، واصفًا ذلك بأنه “إخفاء قسري”.
وعبَّر المكتب الإعلامي عن قلقه البالغ من احتمال تعرُّض الدكتور أبو صفية للتعذيب في سجون الاحتلال، مستذكرًا مصير عدد من الأطباء والعلماء الفلسطينيين الذين قضوا داخل السجون “تحت وطأة التعذيب”، مثل الدكتور عدنان البرش والدكتور إياد الرنتيسي والدكتور زياد الدلو.
وذكر البيان أن الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية والطواقم الطبية تشكل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنهم وضمان حمايتهم.
وشدَّد البيان على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الممارسات، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيواصل دعوته المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في حماية حقوق المعتقلين الفلسطينيين.
ودعا المكتب الإعلامي إلى توفير ضمانات قانونية فعالة لحماية الدكتور أبو صفية وسائر الطواقم الطبية والصحية والمعتقلين الفلسطينيين من الانتهاكات والتعذيب، مطالبًا المجتمع الدولي برفع صوته ضد “هذه الجرائم المتكررة” التي تتفاقم في ظل الصمت المستمر عن معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي 28 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية بمحافظة شمال غزة.
وقبلها بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية، الذي لقيت صورته وقتها بردائه الطبي يقتاده الجنود مكبلًا وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنًا شخصيًّا باهظًا عندما فقد ابنه إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرَّض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.