«مصيره بيد نتنياهو والوقت ينفد» – قناة مصر اليوم
ردت حماس على طلب امرأة إسرائيلية توضيح وضع زوجها المحتجز في قطاع غزة، وأكدت الحركة الفلسطينية في مقطع فيديو يوم السبت أن مصيره يعتمد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
كانت شارون كونيو قد وجهت رسالة فيديو باللغة العربية يوم الجمعة، طلبت فيها من حماس تقديم إشارة على أن زوجها ديفيد لا يزال على قيد الحياة، وحثّت الحركة على معاملته بشكل لائق.
واحتجزت شارون كونيو نفسها أثناء الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها أُطلق سراحها مع ابنتيها التوأم البالغتين ثلاث سنوات خلال الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وردت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، في فيديو يوم السبت، قائلة إن زوجها ديفيد «بعدما خرجتِ وزاد الضغط العسكري، إما أن يكون قُتل أو أُصيب أو بصحة جيدة».
وأضافت الكتائب أن «نتنياهو لم يقرر بعد، الوقت ينفد».
تأتي هذه التصريحات في ظل مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل تُجرى في قطر منذ الأسبوع الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأفادت مراسلة «مصر اليوم»، في وقت سابق، اليوم السبت، إن هناك تفاؤل حذر في إسرائيل بما يتعلق بالتوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب الاحتلال الوحشية على القطاع.
وأوضحت مراسلتنا أنه رغم تحدث بعض وسائل الإعلام العبري عن «رسائل إيجابية» بشأن جولة المفاوضات الجديدة التي تجري الآن في العاصمة القطرية الدوحة، إلى أنه هناك «حالة من التكتم» بشأن تفاصيل الصفقة وإلى أي مدى تطورت الفاوضات.
يأتي ذلك فيما التقى أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولي الأجهزة الأمنية في تل أيبب حيث قدم إحاطة حول المفاوضات وأبرز المستجدات التي قد تطرأ على الصفقة.
وأفادت مراسلة مصر اليوم أنه «حتى الآن» لم يتم تحديد موعد لمغادرة رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، مشيرة إلى أنه قد يسافر إلى قطر حال حدوث «تقدم ملحوظ» في المحادثات المكثقة التي تجري الآن.
في غضون ذلك، تداول الإعلام العبري بشكل واسع تصريحات صحفية قالت إن مصدر في حركة حماس أدلى بها لإحدى وسائل الإعلام العربية.
نقاط خلافية
وقال المصدر وفق ما نشره موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن حماس قررت تأجيل عدة نقاط خلافية عالقة مع إسرائيل إلى مرحلة لاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.
وأوضح المصدر أن المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل «تسير بشكل إيجابي»، مشيرًا إلى أن المفاوضات الحالية وصلت إلى «نقطة هي الأقرب منذ انطلاقها لإتماما الاتفاق».
كما نقلت صحيفة « جيروزاليم بوست» ما قالت إنها تصريحات لمصادر من حماس لإحدى وسائل الإعلام العربية، والتي أفادت بأن نتنياهو وافق إنهاء الحرب بعد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
تحول موقف نتنياهو
وأضافت المصادر أن هناك «تحول واضح» في موقف نتنياهو بشأن استكمال الحرب بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بسبب تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالتوصل إلى صفقة قبل توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الأول الجاري.
وحذر دونالد ترمب من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يُفرج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه.
وقل يومين، قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب رويترز.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار المستمر وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين الذين تحتجزهم حماس قبل أن يترك الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.