مصرع أكثر من 15 وإصابة آخرين في تدافع خلال مهرجان هندوسي (فيديو)
أدى تدافع خلال مهرجان ديني في الهند يعد الأكبر في العالم، إلى مصرع أكثر من 15 شخصا وإصابة آخرين، في ولاية أوتار براديش بشمال الهند اليوم الأربعاء حيث تجمع عشرات الملايين لحضور المهرجان.
ومهرجان “كومبه ميلا” الذي يستمر ستة أسابيع هو أكبر حدث في التقويم الديني الهندوسي والعالم، ويُنظَّم مرة كل 12 عاما بين 13 يناير/كانون الثاني و26 فبراير/شباط.
تدافع وجثث
وأظهرت مقاطع فيديو وصور بعد التدافع، جثثا يتم نقلها وأشخاصا يجلسون على الأرض يبكون بينما خطا آخرون فوق متعلقات تركها الزوار وهم يحاولون الفرار من التدافع.
وذكر مسؤولون أن حادث تدافع أولي وقع حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (1930 بتوقيت غرينتش) وقال إن الحادث “لم يكن خطيرا” لكن سببه غير واضح.
وبدأ الزوار السقوط فوق بعضهم عندما حدث تدافع كبير، وقال أحد الحضور “كانت هناك حواجز أمامنا والشرطة التي تحمل الهراوات تقف على الجانب الآخر.. كان الدفع من الخلف قويا جدا وبدأ الناس في السقوط”.
وذكرت امرأة كانت ضمن الحشد، لوكالة أنباء محلية، إنها سقطت مع والدتها وقالت “استمر الناس في المشي فوقنا.. أنا بخير لكن أمي ماتت” فيما شوهدت فرق الإنقاذ وهي تعمل على نقل المصابين.
وقال مسؤول الحكومة المحلية لوكالة أنباء محلية إن التدافع بدأ بعد تحطم الحواجز، وأكد أحد الزوار أنه كان “في طريقه للاغتسال في النهر” وقال “فجأة بدأ حشد بالدفع حيث تعرض عدد كبير من الناس للسحق”.
وعمل منظمو المهرجان هذا العام إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإحصاء الحضور في المهرجان وتركيب شبكة من 300 كاميرا مراقبة إضافة إلى أسطول من الطائرات المسيرة لضمان سلامة المشاركين.
أكبر تجمع في العالم
وشهد المهرجان الهندوسي، وهو أكبر تجمع في العالم، حشودا يومية هائلة حيث حضره ما يقرب من 200 مليون شخص منذ بدايته قبل أسبوعين، وتوقعت السلطات تجمع 100 مليون شخص اليوم الأربعاء لحضور الطقوس.
وفي منشور على موقع إكس، ألقى رئيس حزب المؤتمر المعارض مسؤولية التدافع على “الترتيبات غير المدروسة، وتحركات الشخصيات المهمة، والاهتمام بالترويج للذات وسوء الإدارة”.
وطالب الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية أوتار براديش، التي يهيمن عليها أيضا حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي، “بتحسين إجراءات التنظيم”.
