مرض غامض.. تليجراف: وفاة 17 شخصا فى الهند تثير الهلع
حالة من القلق والحزن سيطرت على قرية بادال في منطقة راجورى بدولة الهند، إثر وفاة 17 شخصا، بعد إصابتهم بالقئ والآم في البطن.
ووفقًا لصحيفة تليحراف، فقد بدأ الكابوس في 7 ديسمبر 2024، عندما مرض شخص يدعى فضل حسين وزوجته وأطفالهما الأربعة بعد حضور حفل زفاف، وكانت العائلة تعاني من آلام شديدة في البطن، وقيء، ونعاس، وفي غضون أيام قليلة، مات الجميع باستثناء الزوجة.
في البداية كانت هناك شكوك بأن السبب هو التسمم الغذائي من شيء تناولوه في حفل الزفاف، ولكن في اليوم الذي توفي فيه ابن فضل البالغ من العمر خمس سنوات، ضربت المأساة عائلة أخرى من عائلة قرية بادال، ولم تكن قد حضرت الاحتفال.
وبعد شهر من الخسائر الفادحة التي لحقت بالعائلتين، فقد محمد أسلم، صهر فضل، ستة من أبنائه بسبب أعراض مماثلة على مدار أسبوع، وكان عمه وخالته يعانيان من نفس المرض خلال نفس الأسبوع.
كما توفيت ابنة أسلم، ياسمين كوسير، في 19 يناير، وهي آخر حالة وفاة مسجلة في القرية، كما تم وضع والدها في الحجر الصحي في راجوري.
وتشير وسائل الإعلام، إنه تم عمل أكثر من 100 اختبار للمصادر المحتملة للمرض، بما في ذلك الغذاء والماء، وكذلك عينات الدم، فشلت في تحديد أي عدوى فيروسية أو بكتيرية، لكن الاختبارات كشفت عن آثار مبيدات حشرية في مصدر المياه الوحيد في القرية، ما دفع السلطات إلى إعلان بادال منطقة طوارئ في 18 يناير، وإقامة نقاط تفتيش على الطرق داخل وخارج القرية، واحتجاز الناس في منازلهم، كما تم حظر التجمعات العامة والخاصة، وتقوم السلطات بتوفير الأغذية المعبأة والمياه.
وقال الدكتور أمارجيت سينغ بهاتيا، مدير كلية الطب الحكومية في راجوري، هذا الأسبوع، إن التسمم بالفوسفور العضوي، الموجود في عينات الدم المأخوذة من المتوفين، كان على الأرجح سبب الوفيات “الغامضة” البالغ عددها 17 حالة.
وفي الوقت نفسه، تم إرسال أكثر من 200 عينة من المياه والأغذية وأدوات المطبخ إلى مختبرات مختلفة لاختبارها بحثًا عن التلوث الكيميائي، لكنها لا تزال تنتظر النتائج.
