مدينة حماة.. أهمية استراتيجية ومعارك تشتعل على أبواب دمشق
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية، أن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة “معادية” في أجواء العاصمة دمشق، وأسقطت اثنتين دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
وأكد مصدر عسكري لوكالة “سانا” أن وسائط الدفاع الجوي تعاملت مع الطائرات بنجاح.
سيطرة كاملة على حماة
في سياق منفصل، شهدت مدينة حماة تطورات ميدانية كبيرة، حيث أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها الكاملة على المدينة بعد انسحاب الجيش السوري إلى حمص لإعادة التمركز.
وأوضح بيان الجيش السوري أن الانسحاب جاء كإجراء تكتيكي، فيما أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في مقطع فيديو نشرته الهيئة، السيطرة على المدينة بشكل كامل.
سيطرة على مرافق حيوية
وأشارت هيئة تحرير الشام إلى استحواذها على مواقع استراتيجية داخل المدينة، منها سجن حماة المركزي وأحياء الصواعق والمزارب، إضافة إلى مبنى قيادة الشرطة.
أهمية مدينة حماة
تُعد حماة مدينة استراتيجية، حيث تبعد حوالي 220 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق، ويُعتبر تأمينها ضرورياً لحماية العاصمة السورية، وفقاً لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تصعيد متزايد
تشير هذه التطورات إلى تصعيد خطير في الصراع السوري، مع استمرار المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، مما يسلط الضوء على تعقيد الأزمة وتفاقم الأوضاع الميدانية.
وميدانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن تركيا تسيطر على منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، مشيراً إلى أنه كان عليها فصل بالإرهابيين عن المعارضة، لكن ذلك لم يحدث.
ودعا لافروف، في تصريحات نقلها تلفزيون “روسيا اليوم”، إلى العودة لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بإدلب، لافتاً إلى أن الفصائل المسلحة انطلقت منها للاستيلاء على حلب ثم حماة.
وكانت وكالة “تاس” الروسية للأنباء ذكرت أن لافروف وصل إلى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة، وأنه من المتوقع أن يشارك في اجتماع وزاري لدول “صيغة أستانا” لبحث التطورات المتسارعة في سوريا.
ووصف وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، الخميس، وضع الجيش السوري في ميدان المعارك مع الفصائل المسلحة بـ”الجيد”، معتبراً أن “إعادة انتشار” الجيش خارج مدينة حماة “إجراء تكتيكي مؤقت”، وأضاف أن القوات لا تزال في محيط المدينة وهي على “أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها”.