مدير مستشفى جنين: اجتياح الاحتلال يهدد حياة المرضى ويعطل الخدمات الطبية (فيديو)

تعطيل الخدمات الطبية

شكا مدير مستشفى جنين الحكومي وعدد من المرضى من تبعات العدوان المتواصل منذ أكثر من أسبوعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية، وسط تفجيرات في المربعات السكنية وقتل وتهجير المواطنين، فضلًا عن تعطل الخدمات الطبية في المستشفى الحكومي ومنع المرضى من الوصول إليه.

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر، إن المرضى يخافون من الذهاب إلى المستشفى، فضلًا عن عدم قدرة آخرين المجيء بسبب تجريف الاحتلال للطرق.

وأوضح بكر للجزيرة مباشر، أن حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى في الأيام الأولى من الاجتياح العسكري، أدى إلى احتجاز أطباء ومرضى وموظفين داخل المستشفى.

عمليات الإخلاء

وتابع “بعد تنسيق طويل سمحوا للمرضى بالخروج والسير على الأقدام، كما أجلت جمعية الهلال الأحمر 30 مريضًا من مرضى الغسيل الكلوي، وكان المشهد مؤلمًا”.

وأشار بكر، إلى أنه رغم تعطل بعض خدمات المستشفى، بسبب العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، فإن الكادر الطبي يحاول مواصلة تقديم الخدمات الطبية للمرضى بقدر الإمكان.

وأضاف أن المستشفى تعرض لتدمير في البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء الاتصالات، متابعا “ما زالت هناك أضرار بحاجة للصيانة مثل نوافذ المستشفى التي تعرضت للتضرر بسبب الانفجارات المستمرة”.

شهادات من داخل المستشفى

وطالب مدير مستشفى جنين بانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من مخيم جنين، حتى يشعر المواطنون والمرضى بالأمان، ويستطيعوا القدوم إلى المستشفى لتقلي العلاج.

ومن داخل المستشفى، تحدثت مسنّة فلسطينية مريضة، للجزيرة مباشر، عن معاناتها في تلقي العلاج، بسبب الحصار وصعوبة القدوم إلى المستشفى بسبب تجريف الطرق، والخطر الذي يهدد حياة السكان.

كما قالت مواطنة أخرى إنها وجدت صعوبة كبيرة في المجيء إلى المستشفى بسبب عدم توفر وسيلة نقل وخوف السائقين من قوات الاحتلال المنتشرة في الطرق.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها في 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًّا على الأقل.

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بأن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية المتواصلة في شمال الضفة الغربية.