محلل سياسي يكشف لـ«مصر اليوم» أبعاد التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية – قناة مصر اليوم

كشف الكاتب والمحلل السياسي، أحمد عياش، عن أبعاد التصعيد الإسرائيلي الكبير في الضفة الغربية.

وقال عياش، في تصريحات لـ«مصر اليوم» من بيروت: «أعتقد أن ما يجري في غزة كأن هناك إرغام لهذه الحكومة المتطرفة في إسرائيل على السلوك في هذا النحو، وأصبح معروفا وشائعا أن ما جرى في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بصفقه التبادل التي هي أوليه وستستمر أسابيع هي جزء من هذا الضغط الذي مارسته الإدارة الأميركية الجديدة».

وأضاف عياش أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إنه يريد الوصول إلى البيت الأبيض ويكون الأمر فيما يتعلق بغزة قد سلك في اتجاه وقف إطلاق النار، ووجه التهديد إلى الجانب الفلسطيني، لكنه كان توجيها خاطئا، بمعنى أن هذه الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل اليوم، والتي تنقل المعركة من قطاع غزة الى الضفة الغربية، كأن هذا التطرف في إسرائيل لا يستطيع أن يبقى ساكنا، فهو يريد أن يبقى في دائما في دوامة العنف المفرط الذي يمارس على الشعب الفلسطيني، ويتنقل من جهة إلى الأخرى، بين الضفة وغزة، ولا نعلم إلى أين سيتجه لاحقا».

وعن موقف فصائل المقاومة مما يجري في الضفة، قال عياش: «يجب الأخذ بالاعتبار أن هذا حق مشروع، الدفاع عن النفس في كل مكان، في قطاع غزة وفي الضفة وفي أي مكان، لأن هناك عدوانا سافرا، وبالتالي فمن البديهي أن تعلن كل هذه الجهات أنها ستمارس حق الدفاع عن النفس ومواجهه العدوان، وفي الوقت نفسه يجب الأخذ بالاعتبار أن التطرف في إسرائيل يدفعنا في فلسطين وفي غير فلسطين، ويريد دائما أن يكون هناك سبب للحروب، فهو الذي يسعى وبقوة للاستفزاز حتى يعطي أي ذرائع للحرب».

عدوان إسرائيلي على جنين

ويواصل الاحتلال عدوانه على جنين ومخيمها، بعدما أطلق عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «السور الحديدي»، يرتكب فيها جرائم جديدة ضد الفلسطينيين من بينها منع الدواء عن المرضى.

وأجبرت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، عددا من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين على النزوح من منازلهم إلى واد برقين بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدية جنين محمد جرار قوله إن قوات الاحتلال أجبرت الأهالي على النزوح من أحياء في شارع مهيوب وجبل أبو ظهير ومناطق أخرى، بعد نادوهم عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.

وأضاف، أن قوات الاحتلال فتحت ممرا واحدا لإجبار الأهالي على سلوكه وهو باتجاه دوار العودة في المخيم، ومن ثم إلى واد برقين.

وكانت القوات قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، يوم الثلاثاء، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.

إدانة التصعيد

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها، وتهجير العائلات، وذلك مع استمرار العملية العسكرية الواسطة التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى «السور الحديدي» لليوم الثاني على التوالي.

ونددت الخارجية الفلسطينية، في بيان، بالعدوان على جنين و«جرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والإعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين المرافقة له، وتعتبره يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس».