ماسك: ترامب وافق على “إغلاق” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
قال إيلون ماسك، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على “إغلاق” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقدم الملياردير الأمريكي، الذي يقود جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، تحديثًا عن هذه الجهود، وقال إن العمل جار على إغلاق الوكالة الأمريكية المعنية بالمساعدات الخارجية.
وتحدث ماسك، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركتَي تسلا وسبيس إكس، عن أداء وزارة الكفاءة الحكومية عبر منصة إكس التي يرأسها أيضًا، وقال إنهم يعملون على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة “لا يمكن إصلاحها”، مضيفًا أن الرئيس ترامب يتفق معه على أنه يتعين إغلاقها. وأوضح خلال مناقشة في وقت متأخر من الليلة الماضية أنه استعرض قضايا الوكالة بالتفصيل مع ترامب، وتأكد عدة مرات من رغبته في إغلاقها “وقد وافق على ذلك”، على حد قوله.
والوكالة الأمريكية للتنمية هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم. وقد صرفت الولايات المتحدة عبرها في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد، وغير ذلك.

هجوم عنيف على وكالة التنمية الأمريكية
وفي وقت سابق أمس الأحد، قال ترامب للصحفيين إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي وُضع كثير من مسؤوليها في إجازة إجبارية “تدار من قبل متهورين متطرفين، ونحن نقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارًا بشأن مستقبلها”.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أدلى ماسك الذي كلفه ترامب خفض الإنفاق الفدرالي الأمريكي، عبر منصته إكس بسلسلة تعليقات لاذعة حول الوكالة، واصفا إياها بأنها “منظمة إجرامية”.
وقال لمشتركي منصته البالغ عددهم 215 مليونا “هل تعلمون أنه بأموال دافعي الضرائب، موّلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أبحاثا حول الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19 الذي قتل ملايين الأشخاص؟”. وجرى تعليق حساب الوكالة على منصة إكس، وتعطيل موقعها الإلكتروني.
استهداف موظفي الوكالة
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، الأحد، بأنه جرى إيقاف اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة عن العمل، مساء السبت، بعد اعتراضهم على دخول عملاء مكلفين من إيلون ماسك إلى معلومات حساسة تحتفظ بها الوكالة. لكن مدير التواصل في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ نفى هذه المعلومات وقال على منصة إكس إنها “خبر كاذب”.
والأحد، نقلت رويترز عن 3 مصادر القول إن إدارة ترامب عزلت اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في وكالة التنمية مطلع الأسبوع بعد أن حاولا منع ممثلين عن وزارة الكفاءة الحكومية التي يترأسها ماسك، من الوصول إلى مناطق محظورة من المبنى. وقالت إن ذلك يأتي في إطار تحرك فريق الرئيس ترامب لإلغاء استقلال الوكالة وربما وضعها تحت سيطرة وزارة الخارجية.
غير أن موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، ذكر أن ممثلي وزارة كفاءة الحكومة زاروا المقر الرئيسي للوكالة في العاصمة واشنطن ووصلوا إلى أماكن مصنفة سرية وبيانات تخص مواطنين أمريكيين.
وتأتي هذه التحركات عقب فوضى منذ أكثر من أسبوع داخل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد أوامر أصدرها ترامب بتجميد كل المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبًا، قائلًا إن إدارته ستراجع الإنفاق فيما يتعلق بالشؤون الخارجية لضمان توزيع الأموال بما يتماشى مع سياسته “أمريكا أولًا”.
ووكالة التنمية هي الجهة الرئيسية في الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات على مستوى العالم. وقد أحدث تجميد تمويل معظم المساعدات الخارجية الأمريكية صدمة ترددت أصداؤها في أنحاء العالم.