ماذا يحدث للجسم عند حبس البول؟.. استشارى كلي يكشف عن 6 أضرار صحية
حذر استشاري الكلى الدكتور مدحت عبد الحليم من العواقب الصحية الخطيرة التي قد تترتب على حبس البول لفترات طويلة، مؤكدًا أن هذه العادة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة تؤثر على الجهاز البولي والكلى بشكل خاص.
ماذا يحدث للجسم عند حبس البول؟
في تصريح لـ مصر اليوم، أوضح الدكتور مدحت عبد الحليم أن الجسم مصمم بطبيعته لإفراغ المثانة بشكل دوري، وأن حبس البول لأوقات طويلة يتسبب في الضغط على الأعضاء الحيوية في الجهاز البولي. وأضاف أن المثانة لديها قدرة محدودة على التمدد، وإذا تم حبس البول لفترة طويلة، قد يزيد الضغط داخل المثانة ويؤدي إلى تمددها، مما قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بمشاكل صحية.
1. التهابات المسالك البولية:
من أولى المشكلات التي يمكن أن تحدث نتيجة حبس البول لفترات طويلة هي التهابات المسالك البولية. حيث يزيد الحبس المتكرر من فرص بقاء البكتيريا في المثانة لفترة أطول، مما يعزز نموها وانتشارها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الالتهابات إلى حدوث عدوى في المسالك البولية، مما يستدعي علاجًا طويل الأمد.
2. حصوات المثانة والكلى:
وأكد الدكتور عبد الحليم أن حبس البول لفترات طويلة قد يزيد من فرصة تكون حصوات في المثانة أو الكلى. في الحالة الطبيعية، يتم تصريف البول بشكل دوري مما يساهم في التخلص من المعادن والأملاح الزائدة التي قد تتحول إلى حصوات. أما في حالة حبس البول، فإن هذه المواد قد تترسب وتتشكل على شكل حصوات قد تكون مؤلمة وتتطلب علاجًا طبيًا.
3. ضعف عضلات المثانة:
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي حبس البول بشكل متكرر إلى ضعف عضلات المثانة، مما يجعل عملية إفراغ المثانة أكثر صعوبة. عندما تتمدد المثانة لفترات طويلة دون تفريغ، قد تقل قدرتها على الانكماش بشكل كامل، مما يؤدي إلى احتباس البول أو صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل. وقد يعاني البعض من أعراض مثل التبول المتكرر أو القليل من البول مع الحاجة الملحة للتبول.
4. التأثير على الكلى:
أوضح استشاري الكلى أن حبس البول لفترات طويلة قد يؤثر على وظائف الكلى بشكل سلبي. فعندما يتم حبس البول لفترة طويلة، يرتفع الضغط داخل المثانة وقد ينتقل هذا الضغط إلى الكلى، مما يعيق تدفق البول بشكل طبيعي. على المدى الطويل، قد يؤثر ذلك في قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل جيد، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الأعضاء الحيوية الأخرى في الجسم.
5. تسرب البول:
الاستمرار في حبس البول قد يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير إرادي في بعض الحالات، خاصة عند امتلاء المثانة إلى حدها الأقصى. قد يواجه الأشخاص الذين يحبسون البول لفترات طويلة صعوبة في التحكم في المثانة، مما قد يؤدي إلى حالات من التسرب المفاجئ للبول.
6. تأثير على الصحة النفسية:
بالإضافة إلى الأضرار الجسدية، يمكن أن يؤثر حبس البول على الصحة النفسية أيضًا. حيث يمكن أن يتسبب التوتر الناتج عن الحاجة الملحة للتبول في القلق والإجهاد النفسي. وتزيد هذه الحالة إذا تكررت في أوقات معينة، مثل أثناء القيادة أو في الاجتماعات الطويلة.
نصائح لتجنب حبس البول
وفي ختام تصريحاته، نصح الدكتور مدحت عبد الحليم بضرورة الاستماع إلى إشارات الجسم والقيام بالتبول بشكل منتظم وعدم تأجيله. وأكد أن من الضروري عدم حبس البول لفترات طويلة، خاصة في حالات العمل التي تستدعي الجلوس لفترات ممتدة. كما نصح بضرورة زيارة الطبيب في حال حدوث مشاكل في التبول أو شعور بالانزعاج أثناء التبول لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
في النهاية، شدد الدكتور عبد الحليم على أهمية الحفاظ على صحة الجهاز البولي من خلال تبني عادات صحية سليمة، والتقليل من العوامل التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.