كيف ستؤثر رسوم ترامب الجمركية على بريطانيا؟.. تليجراف تجيب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من حرب تجارية عالمية.
فرض ترامب رسومًا على السلع المكسيكية والكندية، بالإضافة إلى رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من الصين، ومن المتوقع اتخاذ إجراءات أخرى ضد الاتحاد الأوروبي، في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت بريطانيا ستستهدف.
أشارت صحيفة تليجراف، إلى أن الرسوم الجمركية هي ضريبة تفرضها دولة واحدة على السلع المستوردة من دول أخرى. بالإضافة إلى كونها أكبر اقتصاد في العالم، تعد الولايات المتحدة أيضًا المستورد العالمي الرائد، حيث تستورد سلعًا بقيمة 3.2 تريليون دولار في عام 2023.
نفذ ترامب، الذي أثار منذ فترة طويلة احتمال فرض رسوم جمركية جديدة، تهديده خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال إنه سينفذ رسومًا جمركية بنسبة 25% على السلع من المكسيك وكندا، مع تأثر النفط الكندي برسوم أقل بنسبة 10% كما ستواجه السلع الصينية تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10%.
واليوم استهدف ترامب الاتحاد الأوروبي ووصفه، وقال إن الاتحاد يمكن أن يتوقع فرض رسوم جمركية “قريبا جدا” مشيرا الى العجز التجاري والذي يبلغ 162 مليار دولار لصالح الكتلة.
كما وصف ترامب المملكة المتحدة بأنها “خارجة عن الخط”، لكنه اقترح أنها قد تنجو من نفس المصير. وقال: “بريطانيا خارجة عن الخط، لكنني متأكد من أن هذا الأمر، أعتقد أنه يمكن حله”.
تأثير رسوم ترامب الجمركية على بريطانيا
ووفقا للتليجراف، إذا استهدف ترامب بريطانيا بالرسوم الجمركية مع الاخذ في الاعتبار أن غالبية صادرات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة هي خدمات، والتي لا تتأثر بشكل مباشر. ومع ذلك، إذا قرر ترامب فرض رسوم، فقد تنخفض صادرات المملكة المتحدة بمقدار 22 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتوقعات مركز سياسة التجارة الشاملة وسيكون الصيد والطاقة من بين القطاعات الأكثر تضررا.
ومن المتوقع أن تعمل الرسوم الجمركية الأمريكية على تثبيط النمو الاقتصادي العالمي وزيادة التضخم، وهناك العنصر السياسي. إذا اختار ترامب فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ولكن تجنب المملكة المتحدة، قد يؤدي هذا إلى تعقيد جهود كير ستارمر للتفاوض على علاقة أوثق مع الكتلة حيث يعقد أول اجتماع له مع زعماء الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.