“كنا في كهف لا يصلح للبشر”.. الأسير المحرر أدهم يونس يكشف جانبا من معاناته بالسجن
وصف الأسير الفلسطيني المحرر أدهم يونس ظروف الاحتجاز المأساوية التي يعانيها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأن الخلاص منها يشبه العودة إلى الحياة من جديد بعد الموت.
وقال يونس، وهو من بلدة علار شمال طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، للجزيرة مباشر إن لحظة خروجه من السجن هي حلم تمناه طوال 19 عامًا.
وأضاف يونس “كان السجن عبارة عن كهف لا يصلح لكائن بشري أن يعيشه فيه، وكان أيضا ثكنة عسكرية، ولكن الحمد لله ربنا أنعم علينا بالصبر والثبات، وخرجنا من عالم الأموات لعالم الأحياء. بمجرد أن وصلت بلدتي نسيت كل فترة السجن”.
وكان يونس محكوما عليه بخمسة أحكام بالمؤبد و20 عامًا بتهمة تنفيذ عملية في نتانيا، قضى منها 19 عامًا، وكان قبل اعتقاله قائدا لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة شمال الضفة الغربية.
![أسرى محررون يرفعون علامة النصر بعد خروجهم من سجون الاحتلال](https://www.aljazeeramubasher.net/wp-content/uploads/2025/02/أسرى-محررون-2-2-25-1738516945.jpg?w=770&resize=770%2C532)
“أسوأ أساليب التعذيب”
وتحدث يونس عن الانتهاكات التي عاناها هو وغيره من الأسرى في سجون الاحتلال، قائلا “وضع الأسرى صعب كثير، فيه تكسير عظم وتكسير رجلين، وجوع، وبرد وخوف، وإعدامات، يعني بيمارسوا علينا أسوأ أساليب التعذيب”.
وأوضح يونس أن الأسرى المحررين عانوا الضرب والتعذيب حتى الساعات الأخيرة قبل تحريرهم وتابع “أنا قبل ما أروح بيوم قابلت الشاباك (جهاز أمن إسرائيلي)، وربطوني بأيديّ الاثنين وكسروا لي عظام أيدي من فوق، وهيك كل الأسرى”.
أما والدة أدهم يونس فقالت إنها تعجز عن وصف سعادتها بخروج ابنها والاطمئنان عليه، وأضافت “الحمد لله ربنا أنعم علينا بحريته، وكان حلمي أشوف أولادي الأربعة موجودين حوليّ، وشكرا للمقاومة اللي خلتني أرجع أجتمع مع ابني”.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السبت عن 183 أسيرًا فلسطينيًّا، بينهم 18 محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، و54 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 111 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل أطلقت فصائل المقاومة بغزة سراح 3 أسرى إسرائيليين، وذلك ضمن دفعة التبادل الرابعة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.