قيادي بحماس: الاحتلال يريد التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار بعقد صفقات جزئية لا توقف الحرب
20/3/2025–|آخر تحديث: 20/3/202501:20 AM (توقيت مكة)
أكد القيادي بحركة (حماس) عبد الرحمن شديد أن الاحتلال الإسرائيلي يريد التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم توقيعه في يناير/كانون الأول الماضي، وذلك بعقد صفقات جزئية لا تؤدي في النهاية إلى وقف الحرب.
وأضاف شديد، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، اليوم الأربعاء، أن “مطالب حركة حماس واضحة، وهي أن يلتزم الاحتلال باتفاق 17 يناير بمراحله الثلاثة”.
“التفاوض تحت النار”.. ما العروض المقدمة في الساعات الأخيرة؟ وكيف ستتعامل حماس؟#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/Cl3xHITgo5
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 19, 2025
وأشار إلى أنه “في ذات الوقت تدرس حماس أي مقترحات جزئية بشكل إيجابي ولكن على أساس أن تكون أي مبادرة جديدة جزء لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير وتؤدي إلى الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية ووقف الحرب والإفراج عن الأسرى”.
وأوضح شديد أن العملية البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة “محاولة من الاحتلال لكي يفرض أمرا واقعا وينسف جهود كل الوسطاء لوقف الحرب”.
“إمعان في الانقلاب على الاتفاق”
ووصف شديد العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها “إمعان في الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 17 يناير”.
وأضاف أن “الاحتلال يواصل ارتكاب حرب الإبادة ويواصل الجرائم الإنسانية حيث استشهد في ساعات ما يقرب من 500 مواطن فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى غارات استهدفت خيام النازحين والعمارات السكنية لتصل الحصيلة إلى ألف بين شهيد وجريح”.

وتابع قائلا إن “هذا يؤكد أن العدو الصهيوني لا يحترم أي اتفاق ولا يحترم أي وسطاء ويمعن في الجرائم ويرسل رسالة بأنه غير معني بوقف هذه الحرب المجنونة، وقبلها قطع كل أسباب الحياة عن قطاع غزة”.
وأضاف أن “إدارة حماس للصراع تنطلق من رعايتها لمصالح شعبها وتعمل على وقف حرب الإبادة والمجازر وحقن دماء شعبنا الفلسطيني”.
وتابع أن “العدو الصهيوني يستخدم ورقة الأسرى لاستمرار الحرب فيما تستخدمها حركة حماس لوقف الحرب”.
تواصل مستمر مع الوسطاء
وأكد شديد أن حركة (حماس) “تتواصل مع الوسطاء على مدار الساعة سعيا لدفع الاحتلال إلى الالتزام باتفاق الهدنة”، وأنها أبلغت الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال باتفاق الهدنة بمراحله كافة، وأكدنا رفضنا للصفقات الجزئية.
غير أن التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة “يؤشر إلى أن الاحتلال غير معني بالتهدئة أو وقف إطلاق النار”، كما أوضح شديد.
وأكد شديد أن المقاومة قادرة على الرد على العدوان الإسرائيلي متى توافرت الظروف الميدانية لذلك.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء بلغت 436 شهيدًا، بالإضافة إلى 678 مصابًا.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 50 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 112 ألف مصاب، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع، ودمارًا هائلًا في منازل القطاع وبنيته الأساسية.