قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص على قافلة لنا في غزة – قناة مصر اليوم
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة اقتحامات واسعة في الضفة الغربية، تخللتها مداهمات وقصف جوي واشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط شهيد، مع تدمير للبنية التحتية واعتقالات جماعية في عدة مدن وبلدات.
وأفاد مراسل مصر اليوم، خالد بدير، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بقوات كبيرة مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي مدينة طوباس.
وقال، إنه عقب مصادقة مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي على سلسلة من العمليات الهجومية والدفاعية في مناطق الضفة الغربية، تشهد المنطقة سلسلة من الاقتحامات واسعة النطاق في عدد من القرى والبلدات والمدن شمال الضفة الغربية.
اقتحام طوباس والفارعة
وأضاف مراسلنا: «تتركز أبرز هذه الاقتحامات حالياً في مدينة طوباس، وتحديداً جنوبها في مخيم الفارعة، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المخيم، مدعومة بجرافات «دي ناين» وآليات مدولبة».
وأشار إلى أن «الجرافات الإسرائيلية تقوم بعمليات تدمير واسعة للبنية التحتية في المخيم وسط مداهمات مكثفة، بالإضافة إلى تموضع قناصة داخل المخيم».
ولفت المراسل إلى أن «هذا الاقتحام تزامن مع عملية مماثلة في بلدة طمون جنوب طوباس، حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة طائرة استطلاع، خلية مسلحة، ما أسفر عن سقوط شهيد وفقاً لبيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي».
من جانبها، أكدت مصادر محلية -بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية– بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت في البداية إلى داخل بلدة طمون وتبعتها تعزيزات عسكرية واقتحمت البلدة من الجهة الشرقية بعد خروجها من حاجز بوابة عاطوف.
وتشهد سماء محافظة طوباس تحليقا مكثفا وعلى ارتفاع منخفض لطائرات الاحتلال المسيرة، بحسب الوكالة.
وفي بيان له، أعلن جيش الاحتلال له أن سلاح الجو نفذ غارة جوية استهدفت خلية مسلحة في بلدة طمون شمال شرق الضفة الغربية.
عمليات التجريف والاعتقالات
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية أن التجريف الإسرائيلي طال خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي في المخيم، مع تركيز العمليات حالياً في أطراف المخيم وامتدادها إلى عمقه، مضيفة أن الاحتلال داهم مقر خدمات الفارعة ونادي المخيم، وانتشرت قناصة الاحتلال.
ولفت إلى أنه وفق للمعلومات الواردة، تتركز العمليات في أطراف المخيم وامتدادها إلى عمقه، خاصة قرب السوق المركزي ومقر لجنة الخدمات ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا». كما استهدفت الجرافات العيادة الصحية ومرافق النادي واللجنة الشعبية للخدمات بمخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس.
استشهاد شاب فلسطيني
في السياق، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد شاب فلسطيني في قصف جوي نفذته طائرة استطلاع استهدف بلدة طمون جنوب مدينة طوباس.
وقال مراسل مصر اليوم أن «سيارات الإسعاف تمكنت من الوصول إلى موقع القصف ونقل جثمان شهيد نتيجة القصف، لافتا إلى أن عملية الاقتحام لا تزال مستمرة في مخيم الفارعة وبلدة طمون».
اقتحامات في قلقيلية ونابلس
في السياق، قال مراسل مصر اليوم إن مناطق أخرى شهدت اقتحامات متزامنة، حيث نفذ الاحتلال مداهمات في مدينة قلقيلية والقرى المحيطة بها.
ونقل عن مصادر «باعتقال والد منفذ عملية «كادومي» التي وقعت في أغسطس الماضي، إلى جانب اعتقال العشرات في بلدات عزون وباقا الحطب، وسط مداهمات مكثفة.
وقال مراسلنا: «في مدينة نابلس، اقتحم جيش الاحتلال منازل أسرى، بينما تم رصد تحشد عسكري إسرائيلي في المناطق الجنوبية من جنين والشمالية الغربية من نابلس، ما يشير إلى استعدادات لمزيد من العمليات العسكرية».
ولفت إلى أن «العمليات العسكرية تزامنت مع اعتداءات واسعة من المستوطنين على الفلسطينيين، شملت حرق منازل ومركبات ومنشآت زراعية وصناعية، ورشق الحجارة على المنازل في بلدات «حجة» و«إماتين» شرق قلقيلية».
صد الاقتحام
من جانبها، أعلنت فصائل فلسطينة مسلحة أنها تواصل صد هذا الاقتحام بعمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة تستهدف الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت كتائب شهداء الأقصى وكتيبة طوباس وسرايا القدس إن المقاتلين يواصلون تنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في كمائن معدة مسبقًا في إطار التصدي لاقتحام جيش الاحتلال.
ويشن جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة داخل بلدة طمون ومخيم الفارعة بمشاركة وحدات خاصة إسرائيلية وفرق هندسية وغطاء جوي كثيف.
المصادقة على خطط هجومية ودفاعية
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، مناقشة لتقييم الوضع في الضفة الغربية، وصادق على خطط هجومية ودفاعية بالضفة.
جاء ذلك بمشاركة وزير الجيش ورئيس الأركان ورئيس الشاباك والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء فقد صادق نتنياهو على عمليات القبض على منفذي العمليات و«المخربين» وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم، كما صادق على سلسلة من العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية.
مقتل 3 مستوطنين
من ناحية أخرى، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 3 عناصر شرطة في إطلاق نار على دورية قرب مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية.
وصباح الإثنين، قُتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة للمستوطنين وسيارات في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية حيث وقعت العملية في الطريق 55، وهو الطريق الرابط بين مستوطنات شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني إن «الخلية» التي نفذت الهجوم ضمت شخصين اثنين، حيث أطلقا النار على سيارتين إسرائيليتين وحافلة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن منفذي العملية فروا من المكان، فيما تقوم قوات الاحتلال بملاحقتهم وتمشيط المنطقة للعثور عليهم، كما فرضت حصارا على عدة قرى بالمنطقة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال «جالي تساهل» فإن التقديرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن منفذي العملية هربا إلى إحدى القرى الفلسطينية المجاورة، وبالتالي فرض طوق عسكري على جميع قرى المنطقة.
وعلى إثر ذلك، قام جيش الاحتلال بعمليات تمشيط ومداهمة في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية للوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار.
وقال جيش الاحتلال، إن اثنين من منفذي عملية قلقيلية معروفان للأجهزة الأمنية، وهما من قباطية وجنين في الضفة الغربية.
وذكر الجيش في بيان له أن منفذي العملية استخدموا أسلحة رشاشة وأطلقوا عشرات الرصاصات، مشيرا إلى أنه لم يعمل منذ أكثر من شهر في منطقة مخيم جنين، والآن يُحقق إذا ما خرج منفذو العملية من هناك.
فيما أفاد مراسل «مصر اليوم» بأن جيش الاحتلال اقتحم قرى وبلدان جنوب جنين قرب بلدة قباطية من بينها بلدة ميثلون.