حوادث و قضايا

قتلها وولع سيجارة جنب الجثة.. حكاية أخ مزق جسد شقيقته في الحوامدية | مصر اليوم

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا

0:00

اكتظ منزل العائلة بأفراده، أطراف متشابكة تناولت موضوعات عدة حتى وصل الحديث إلى نقطة محورية غاية في الأهمية تخص مصير الابنة الغاضبة من بعلها والرافضة لخيار العودة إلى عش الزوجية “مش هرجع له مهما حصل”.

قتلها وولع سيجارة جنب الجثة.. حكاية أخ مزق جسد شقيقته في الحوامدية

كلمات الزوجة فجرت غضب أخيها المكتوم بين ضلوعه، ضاق بالأمر ذرعًا وبلغت روحه الحلقوم فحاول للمرة الأخيرة إقناعها بالعدول عما يجول في عقلها “ربنا يهديكي يا أختي.. استعيذي من الشطان الرجيم وارجعي بيتك”.

محاولة جديدة وأخيرة لم تختلف نتيجتها عن سابقيها، الأخت رفضت العودة إلى مسكن الزوجية مهما بلغ الأمر “لو فيها موتي مش هرجع بيته تاني”. نطقت بها بلسانه كأن قلبها يحدثها بما ستؤول إليه الأحداث.

داخل قسم شرطة الحوامدية جنوب الجيزة، بدت الأجواء مألوفة، هدوء يسود أروقة القسم مع حركة طفيفة بالاستيفة -مكان تلقي البلاغات بمدخل القسم- لكنه هدوء ما قبل العاصفة.

شرطة النجدة أبلغت المأمور بورود إشارة عاجلة يدعي صاحبها “ألو.. النجدة.. أنا قتلت أختي وقاعد مستنيكم”. للوهلة الأولى ظن متلقي البلاغ أن المتصل في حالة عدم اتزان أو اتصاله على سبيل المزاح إلا أن معلومات متزامنة وردت إلى وحدة المباحث “في جريمة قتل بقرية الشيخ عتمان” أكدت صحة الواقعة.

رغم انشغاله بقضية قيد التحقيق، وجه العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب ضباطه بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ وتابع مع مفتش الفرقة تطوراته لحظة بلحظة.

أمام منزل بسيط، تجمع أهالي القرية قبل أن يوجه قائد القوة الأمنية بعمل كردون أمني ومنع اقتراب أي شخص من الباب لتسهيل مهمة الفحص والمعاينة التي حتمًا ستشهد توافد فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية.

مشهد صادم غير متوقع وقعت عليه أنظار رئيس المباحث ومعاونيه، جثة ربة منزل ممزق الجسد مسجاة على الأرض وسط بركة من الدماء يجلس بجوارها شاب لا يكترث بشيء سوى تدخين سيجارة.

الأمر بدا أقرب لمشهد سينمائي لكنها دراما الواقع، الجالس دون اكتراث هو القاتل، أنهى حياة أخته بطعنات نافذة كعقاب على رفضها العودة إلى زوجها.

لم يحرك الرجل غريب الأطوار ساكنًا، حافظ على هدوئه لدرجة لا تصدق، شرح خطوات جريمته، أمسك بسكين استخدمها في فعلته وردد “قتلتها بالسكينة دي علشان شرفي”.

ووسط صدمة وذهول الحاضرين، قيَّد أمين شرطة من وحدة مباحث الحوامدية حرية المتهم بالـ”كلبش” واصطحبته القوات إلى ديوان القسم تحت إشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير قطاع الجنوب. وعاين ممثل النيابة العامة جثمان المجني عليها قبل أن يأمر بنقلها إلى مشرحة زينهم للتشريح بمعرفة مصلحة الطب الشرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى