في اتصال مع الشرع.. محمد بن زايد يؤكد وقوف الإمارات بجانب الشعب السوري – قناة مصر اليوم
أدان رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية عقب إطاحة نظام بشار الأسد.
وبحسب فرانس فرس، وصف وزير الخارجية القطري هذا التوغل الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بأنه «تصرف أرعن»، داعيًا إسرائيل بالانسحاب «بشكل فوري». فيما قال الشرع إن بلاده تُعوّل في هذا الصدد على «دعم» قطر.
وأكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري من خلال تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الكهرباء، مضيفًا «دولة قطر تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية.. سنقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء».
ذريعة الميليشيات الإيرانية
من جهته، قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إن إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود ميليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق.
وبحسب وسائل إعلام سورية، أضاف الشرع خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية القطري، اليوم، «مستعدون لاستقبال قوات أممية في المنطقة العازلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي».
وتابع: «قطر لها دور أساسي ضد التقدم الإسرائيلي في سوريا وستقوم بدور فاعل في الأيام المقبلة»، مؤكدًا أن سوريا أبلغت الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها».
وشدد على أن «الكل مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سوريا ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير».
منطقة عازلة
وفي ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته لجيشه بإنشاء «منطقة عازلة»، خالية من الأسلحة، في سوريا.
وبحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، فإن هذا الإجراء الذي اتخذته إسرائيل بالسيطرة على منطقة عازلة مع سوريا أدى إلى قلب عقود من الهدوء النسبي على طول الحدود الفعلية بين البلدين.
لقد أغار جنود إسرائيليون على قرى سورية حدودية، مما دفع السكان إلى التجمع في منازلهم.
كما استولى حيش الاحتلال على أعلى قمة في البلاد، وأقام حواجز على الطرق بين البلدات السورية، والآن يطلون على القرى المحلية من مواقع عسكرية سورية سابقة.
ويعيش آلاف السوريين الآن في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية جزئيا على الأقل، مما يجعل الكثيرين يشعرون بالقلق بشأن المدة التي يستغرقها جيش الاحتلال في هذه المناطق.
واحتجزت القوات الإسرائيلية بعض السكان وفتحت النار خلال احتجاجين على الأقل ضد الغارات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب مستقل.
ويقول بعض السوريين على الأقل الآن إنهم يخشون أن يتحول الوجود الإسرائيلي إلى احتلال عسكري طويل الأمد.
خاضت إسرائيل وسوريا صراعات متعددة، ولكن على مدى عقود من الزمن، ظلت الحدود الفاصلة بين البلدين هادئة إلى حد كبير. وكانت آخر حرب بينهما في عام 1973، عندما هاجمت سوريا ومصر إسرائيل في يوم الغفران، وهو أقدس يوم في اليهودية. وبعد ذلك، اتفق الجانبان على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحرسها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي كانت بمثابة حدود بحكم الأمر الواقع.