فلسطيني عائد إلى شمال غزة ينام ليلته الأولى على ركام منزله (فيديو)
“لن نقبل بالعودة للخيام”
“راح نعمرها من جديد ولن نقبل بالعودة للخيام”.. بهذه الكلمات عبر المواطن الغزّي نهاد المدهون، عن فرحته بالعودة لمنزله في شمال القطاع والبدء بإعادة ترميمه، رغم تدميره بفعل القصف الإسرائيلي.
وقال المدهون للجزيرة مباشر، أنه بدأ منذ اللحظات الأولى من عودته لشمال غزة، ترميم المنزل لتهيئته للسكن، بالرغم من عدم وجود المياه والكهرباء ومختلف المقومات الأساسية للحياة.

وقال إن عائلته اضطرت للنوم في أول ليلة لهم على ركام المنزل المدمر، لافتًا إلى أن عملية الترميم بدأت منذ صباح اليوم التالي لوصولهم لمنزلهم بحي الشيخ رضوان.
وأضاف “نقوم بإزالة الركام وتنظيف البيت من أجل تحسين ظروف الحياة والعيش بشكل مؤقت لحين بدء إعادة الإعمار”.
لن نسمح بالتهجير
أضاف المدهون “لا مكان آخر لنا وسنعيد تعمير غزة من جديد مهما كلفنا الثمن، ولن نقبل بالعودة للخيام، نزوحنا لوسط وجنوب القطاع كان خطأً لن نكرره، وبالرغم من كل الصعوبات التي نعيشها إلا أننا متمسكون بأرضنا وحياتنا ولن نغادر ولن نسمح بتمرير كل مخططات الهجرة”.
وأشار إلى أنه “رغم عدم توفر المياه واضطرارنا للبحث عنها في أماكن بعيدة للغاية، إلا أننا نواصل السعي من أجل الحياة في منازلنا ونشعر بفرحة كبيرة لعودتنا إلى المناطق التي أُجبرنا على النزوح منها”.
عودة النازحين
زبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه التهدئة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، تمكَّن مئات الآلاف من النازحين للعودة إلى شمال غزة، في حين تسبب العدوان الإسرائيلي في تدمير البنية التحتية وجميع المرافق الإنسانية في كل أنحاء غزة ولا سيما شمالها.