فصائل المقاومة ترد على تصريحات ترامب بشأن “تهجير” سكان قطاع غزة
“ذريعة يتمسك بها العدو الإسرائيلي لتعطيل انسحابه من القطاع”
26/1/2025–|آخر تحديث: 26/1/202506:16 PM (توقيت مكة)
أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، بيانات منفصلة أدانت فيها بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني” تحت مسمى نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات ترامب، وأكدت أن “الشعب الفلسطيني الذي وقف صامدًا أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، التي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصًا في شمال قطاع غزة، يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه”.
“تتماهى مع المخططات الإسرائيلية”
ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى “التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية، وتتصادم مع حقوق الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة، وأن تعمل بدلًا من ذلك على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على الاحتلال لتسريع آليات إعمار ما دمّره خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها”.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية، وخاصة مصر والأردن، إلى تأكيد مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل.
“أسوأ ما في أجندة اليمين المتطرف”
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي “إن تصريحات ترامب المدانة والمستهجنة تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف، واستمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه”.
ودعت حركة الجهاد كل الدول إلى رفض خطة ترامب، وخصوصًا الحكومتين المصرية والأردنية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيُفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة.
ترامب يقترح نقل المزيد من سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 26, 2025
“عدوانية فاشية”
في السياق، وصفت قيادة لجان المقاومة في فلسطين تصريحات ترامب بأنها “عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين في حكومة المتطرفين الصهاينة، وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية”.
ودعت لجان المقاومة الحكومتين المصرية والأردنية إلى “رفض تصريحات ترامب الخبيثة، والتصدي لمخططات التهجير والاقتلاع التي تستهدف شعبنا وقضيتنا”.
وأكدت لجان المقاومة أن “شعبنا الفلسطيني في غزة وفي كل بقعة بأرضنا الفلسطينية المباركة ثابت ومتجذر ومتمسك بأرضه رغم الدمار الذي خلفته الصواريخ الصهيو-أمريكية، وعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب الشهداء”.
“ذريعة للعدو”
بدورها، استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تصريحات ترامب، ورأت فيها “محاولة خبيثة لاستغلال حالة الدمار الشامل التي تعم القطاع، فضلًا عن كونه يتجاهل مسؤولية إسرائيل عن الدمار، ومسؤوليتها الأخلاقية والقانونية عن تحمُّل المسؤولية في مشروع إعادة الإعمار”.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من أن “تصريحات ترامب ودعواته الفاسدة تشكل ذريعة يتمسك بها العدو الإسرائيلي لتعطيل انسحابه من القطاع، بدعوى ‘الفوضى’ التي تحدَّث عنها ترامب، وبدعوى المصالح الأمنية المزعومة لإسرائيل”.
كما حذرت الجبهة الديمقراطية من أن تحوّل دعوات ترامب لتهجير سكان القطاع إلى الأردن ومصر مسألة إعادة إعمار القطاع إلى قضية “عربية-عربية”، تعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن دمار القطاع، وأن تعفي في الوقت نفسه الولايات المتحدة من مسؤوليتها في السياق ذاته “كونها شريكة لإسرائيل، زودتها بآلة القتل الجماعي طوال 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية”.
وكان ترامب قد صرَّح بأنه يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل على غزة في أزمة إنسانية.