فاروق فلوكس: تركت عزاء والدتي من أجل التزامي المسرحي

تحدث الفنان فاروق فلوكس عن عشقه للهندسة، مؤكدًا أنه تخرج من كلية الهندسة عام 1963، وأنها كانت من أصعب الكليات، موضحًا أن الفن لم ينتزع منه حبه للعمل الهندسي، بل ظل محتفظًا بزملائه في المجال حتى الآن، قائلًا: “أنا بحب الهندسة واشتغلت فيها، وكنت رئيس قطاع في شركة، والفن ماخدنيش منها”.
عزائي في قلبي.. المسرح التزام مقدس
روى فلوكس موقفًا إنسانيًا مؤثرًا حين تزامن وفاة والدته مع ارتباطه بمسرحية “سنة مع الشغل اللذيذ”، حيث توفيت والدته مساءً وتم تأجيل الجنازة لليوم التالي، لكنه رغم الحزن، ذهب لعرض المسرحية، مؤكدًا أن التزامه الفني لم يسمح له بالتغيب.
غضب الأب وإغماء على المسرح
قال فلوكس إن والده غضب بشدة من ذهابه للمسرح وقت وفاة والدته، وقال له: “إزاي تروح المسرح ووالدتك لسه ميته؟”، لكن فلوكس لم يكن يملك خيارًا.
وأثناء العرض، أعلن الفنان إبراهيم سعفان للجمهور عن وفاة والدة فاروق، وسط تصفيق وتعاطف، وانتهى الموقف بإغماء فلوكس على المسرح من شدة التأثر.
نادية لطفي ورشدي أباظة.. لا يُعوَّضان
أوضح فلوكس أنه لا يشاهد الأعمال الفنية الحديثة، مؤكدًا أن الزمن الذهبي للفن كان مع نجوم مثل نادية لطفي ورشدي أباظة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الفنانين لا يمكن تعويضهم، ولا يرى نفس المواصفات في الفنانين الجدد.
الفن لم يحقق أهدافي مثل الهندسة
أشار فلوكس إلى أن الهندسة حققت له إنجازات ومكانة أكثر من الفن من وجهة نظره، رغم أنه يحب الفن ويقدّره، لكنه يرى أن العمل الهندسي كان بالنسبة له أكثر استقرارًا وتحقيقًا للأهداف.
عن صعوبة المهنة: الفن مش للكسالى
انتقد فلوكس النظرة السطحية لبعض الناس تجاه الفن، قائلاً إن مهنة التمثيل ليست سهلة كما يظن البعض، وأضاف: “اللي بيقول الفن سهل يتفضل يورينا شطارته”، موضحًا أن الأمر يحتاج موهبة، التزام، وضغط نفسي وجسدي.
الشهرة والمال.. نظرة مادية للفن
اختتم فلوكس حديثه بتعليقه على الواقع الحالي، قائلًا إن كثيرًا من الناس يرغبون في دخول أولادهم مجال التمثيل أو الكرة فقط لأسباب مادية، مثل الشهرة أو كسب الملايين، مستشهدًا بنجاح لاعب الكرة محمد صلاح كمثال على تلك الرغبة المادية التي باتت تسيطر على تفكير الكثيرين.