ظلال الاخبار

“علّقوا الأطفال والنساء”.. شهادات الرعب والموت في الذكرى الـ12 لمجزرة دير بعلبة (فيديو)

0:00

ضرب بالكيماوي

في أواخر عام  2012، وبعد معركة دامت قرابة ثلاثة أشهر بين الثوار وقوات الأسد في حي دير بعلبة بمحافظة حمص وسط سوريا، انسحب الثوار تحت وطأة القصف العنيف. واجتاحت قوات بشار الأسد الحي مرتكبة مجزرة مروعة بحق المدنيين باستخدام الأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة المدمرة.

ورغم مرور السنين على المذبحة، إلا أن أحداثها بقيت ماثلة في ذاكرة أهالي الحي ولم تُمح السنوات رعب ما عاشوه، حيث روى شهود عيان للجزيرة مباشر في ذكرى المجزرة الـ12، الصور المروعة والذكريات الأليمة التي شهدوها، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين السوريين.

“ضرب كيماوي”

وتحدث أحمد رحال، ناشط سوري وشاهد على المجزرة، ماذا فعل نظام الأسد بعد حصاره لدير بعلبة المكتظة بالمدنيين خلال معاركه ضد الثوار، بقوله “عندما اقترب الشباب (المعارضين) باتجاه البياضة النظام حس أنه رح ينفتح الطريق باتجاه حمص فضرب كيماوي”.

وقال رحال إن النظام قام بتمشيط المزارع التي يقطنها مدنيون واعتقل كل شاب موجود فيها وجمع 350 شخصا من هؤلاء وعمل مسيرة مزيفة مؤيدة للأسد، وأدخلهم بعدها لجامعة “البتروكيمياء” وقتل العديد منهم هناك إضافة إلى أنه أخرج منها 3 فانات (شاحنات نقل كبيرة) إلى المعتقلات والعشرات منهم مفقودون حتى الآن.

وبحسب توثيق أحمد ونشطاء آخرون، هناك 423 شخصا بين قتيل ومفقود من بداية عام 2013 وجميع المفقودين لم يظهر لهم أثر بعد سقوط النظام.

خعه 1735632225

“تسوية سكانها بالأرض”

من جهته، أشار روني النبهان، مقاتل في الجيش الحر وشاهد، إلى أن أبنية دير بعلبة معظمها تتكون من طابق واحد وأن أي سلاح كفيل بتسوية سكانها بالأرض.

وأضاف روني عما حدث عندما اشتد عدوان النظام على دير بعلبة، قائلا “العائلات احتمت بقبو تحت المدرسة، ما يعادل 55 شخصا بين أطفال ونساء و5 رجال.. قوات النظام خرقت حيط المدرسة وفاتت ولم نكن نعلم وجودهم في المكان حينها لكثرة الضغوطات حولنا، كان عندنا مصابين كثير وكنا بندفن في قلب البيوت صدقا”.

إعدام ميداني وحرق

وأردف النبهان قائلا “أخذوا الأطفال والنساء وكل من في القبو وقتلوا الـ5 رجال في باحة المدرسة بالرشاش، هذا المجرم (الأسد) فاق تفكيرنا، فعلق النساء والأطفال في اليوم التالي على مدارس ومداخل الحي وعلى البيوت وهم مقتولين بالإعدام الميداني”.

واستطرد عن أهوال مجازر النظام، بقوله “جابوا أهالي من بعض القرى اللي جنبنا مكرهين والجيش حملهم بسيارات زبالة بحسب الروايات ودفنهم في مقابر جماعية وحرقهم وطمرهم بالتراب”.

وبين الثاني والتاسع من إبريل/ نيسان 2012، نفذت قوات الأسد والميليشيات الطائفية إحدى أكبر المجازر الطائفية في حي دير بعلبة بحمص، راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل، بينهم نساء وأطفال تعرضوا للاغتصاب قبل قتلهم. تلتها المجزرة الثانية في 29 ديسمبر/كانون الأول 2012، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصًا.

“ugRr,h hgH'thg ,hgkshx”>> aih]hj hgvuf ,hgl,j td hg`;vn hgJ12 gl[.vm ]dv fugfm (td]d,)
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك