علينا التحلي بأخلاق الأنبياء الكريمة السمحة
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بالتعاون مع المنطقة الأزهرية، ومنطقة وعظ المنيا، ندوة تثقيفية بعنوان: «الأديان ونبذ العنف والإرهاب»، بمعهد المنيا الثانوي، برعاية الدكتور محمد حسانين عبداللاه، رئيس منطقة المنيا الأزهرية، والشيخ عصام محمد حسونة، وكيل أول منطقة المنيا، والأستاذ أحمد نوح، أمين عام فرع المنظمة بالمنيا، وتحت إشراف الأستاذ محمد جمال، مدير رعاية الطلاب بالمنطقة الأزهرية، وبحضور فضيلة الشيخ محمود حسين، مدير عام الدعوة والإعلام الديني، بمنطقة وعظ المنيا الأزهرية، وعضو المنظمة، والدكتورة هبة أبو زيد، بمكتبة مصر العامة.
أكد الشيخ محمود حسين، على ضرورة محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية، ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب.
وتناول خلال الندوة، الأهمية الاستراتيجية لمواجهة العنف والتطرف بكل أشكاله، والأثر السلبي لتلك الظواهر المسيئة على وحدة المجتمع.
وقال: إن جميع الأديان السماوية تنبذ العنف، وتحث على التسامح والتصالح، وتجرّم الإيذاء بكل أشكاله، واستعرض خلال كلمته بعض النصوص الواردة في القرآن والتوراة والإنجيل، والتي تحث على قبول الآخر واحترامه، وتبغض العنف.
وأشار إلى أن علينا التحلي بأخلاق الأنبياء، وأن نتأدب بآدابهم وأخلاقهم الكريمة السمحة، وننبذ العنف والإرهاب، ونتمسك بالقيم والمبادئ النبيلة، وعدم الإساءة إلى أصحاب الديانات الأخرى، واحترام الشعائر والمعتقدات الدينية لكل دين، لتجنب خطر المشاحنات والفتن بين أتباع الأديان المختلفة، لكى يعم السلام والرخاء، ولا يختل النظام والآداب العامة.
وحثت الدكتورة هبة أبو زيد، الطلاب على عدم الانصياع لأصحاب الأفكار والآراء المغلوطة، التي تكون سببًا في ظهور العنف بكل أشكاله، مؤكدة أن جميع الحروب الحديثة هي حروب أفكار، يكون الهدف منها شق صف المجتمع، ونشر الفتن بين طوائفه.
واختتم مدير عام الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ المنيا الأزهرية، وعضو المنظمة، الندوة، بضرورة الحفاظ على المقومات الأساسية للمجتمع، والأمن والسلام الاجتماعي، لأن الحفاظ على الحقوق والواجبات العامة للأفراد، وعدم انتهاك مشاعرهم، هو الطريق الصحيح لنبذ العنف والإرهاب والتطرف.