عقب مقتل 3 مستوطنين.. نتنياهو يصادق على خطة لمهاجمة الضفة الغربية – قناة مصر اليوم
واصل جيش الاحتلال عمليات التمشيط والمداهمة في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية للوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم وأدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة 7 آخرين.
وقال جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، إن اثنين من منفذي عملية قلقيلية معروفان للأجهزة الأمنية، وهما من قباطية وجنين في الضفة الغربية.
وذكر الجيش، في بيان له، أن منفذي العملية استخدموا أسلحة رشاشة وأطلقوا عشرات الرصاصات، مشيرا إلى أن لم يعمل منذ أكثر من شهر في منطقة مخيم جنين، والآن يُحقق إذا ما خرج منفذو العملية من هناك.
فيما أفاد مراسل مصر اليوم بأن جيش الاحتلال اقتحم قرى وبلدان جنوب جنين قرب بلدة قباطية، من بينها بلدة ميثلون.
يأتي هذا بينما أعلن جيش الاحتلال أن قائد المنطقة الوسطى، آڤي بلوت، يجري تقييمًا عملياتيًّا في موقع العملية شرق قلقيلية برفقة قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أحد القتلى في العملية شرطي إسرائيلي، يُدعى إيلاد يعقوب فينكلشتاين، وهو محقق في مركز شرطة مستوطنة أريئيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيتجاوب مع مطلب وزير المالية، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لعقد المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) غدًا لبحث سبل ما وصفه بـ«هزيمة الإرهاب» في الضفة الغربية، بحد زعمه.
وكان سموتريتش قد دعا، في وقت سابق، رئيس الحكومة لعقد اجتماع فوري للكابينيت وبحث تغيير العقيدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن «نابلس وجنين يجب أن تصبحا مثل جباليا».
مقتل 3 مستوطنين
واليوم، قتل 3 أشخاص في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة للمستوطنين وسيارات في مدينة في قلقيلية بالضفة الغربية، ووقعت العملية في الطريق 55، وهو الطريق الرابط بين مستوطنات شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني إن «الخلية» التي نفذت الهجوم ضمت شخصين اثنين، حيث أطلقا النار على سيارتين إسرائيليتين وحافلة.
ووفقًا للإسعاف الإسرئيلي لنجمة داود الحمراء، كان هناك إجمالي تسعة إصابات، تم لاحقا إعلان مقتل ثلاثة منهم على الفور، مشيرا إلى أن هناك حالة خطيرة، وثلاثة آخرين في حالة متوسطة إلى خفيفة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن منفذي العملية فروا من المكان، فيما تقوم قوات الاحتلال بملاحقتهم وتمشيط المنطقة للعثور عليهم، كما فرضت حصارا على عدة قرى بالمنطقة.
بحسب إذاعة جيش الاحتلال (جالي تساهل)، فإن التقديرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن منفذي العملية هربا إلى إحدى القرى الفلسطينية المجاورة، وبالتالي فرض طوق عسكري على جميع قرى المنطقة.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل مصر اليوم بأن جيش الاحتلال فرض إغلاقا على حواجز عسكرية عديدة في محيط مدن قلقيلية ونابلس وطولكرم بالضفة الغربية في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم.
وأشار إلى أن هناك تحليقا مكثفا لمروحيات الاحتلال في أجواء موقع تنفيذ عملية إطلاق النار بقرية الفندق شرق قلقيلية.
ولفت إلى أنه بحسب الصور والمقاطع المتدوالة تظهر تعرض الحافلة والسيارات لوابل كثيف من الطلقات النارية.
حماس تعلق
من جانبها، علّقت حركة حماس على العملية قائلة: «هذه الواقعة تُؤكد أن المقاومة بالضفة ستتواصل رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة».
واعتبرت أن الواقعة «رد بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة بحق المواطنين في قطاع غزة ومخططات التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وعدوان المستوطنين وخاصة جماعات الهيكل بحق المسجد الأقصى والمقدسات.
وقالت حماس، إن هذه العملية تمثل رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين شعب حر أبيّ ثائر لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل الأرض.
ودعت الحركة إلى تصعيد المقاومة، ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في جميع المناطق داخل الأرض المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير.