طلبة فلسطينيون في الخليل يشكون من اعتداءات الاحتلال (فيديو)
روى طلبة فلسطينيون من مدارس البلدة القديمة بالخليل جنوبي الضفة الغربية معاناتهم مع الانتهاكات اليومية خلال رحلتي الذهاب إلى مدارسهم وعودتهم منها، إذ ينشر الاحتلال عددًا كبيرًا من الحواجز، ويجبر الطلبة على اجتيازها يوميًّا، ما يتسبب في تأخيرهم عن دراستهم وتغيُّبهم أحيانًا.
ليان أبو رميلة، الطالبة في مدرسة قرطبة، أفادت للجزيرة مباشر بأنها تمر مع زملائها من طريق مملوء بالمستوطنين وأفراد جيش الاحتلال بعد إغلاق قوات الاحتلال الطريق المعتاد، ما دفعها إلى سلك طرق التفافية وخطرة لا سيما أنها قريبة من منازل المستوطنين.
وأوضحت ليان تأثيرات هذه المضايقات على الطلبة، قائلة “نتأثر نفسيًّا وجسديًّا ومعنويًّا، ويمكن يتراجع مستوانا الدراسي، لأنه مرات بنتأخر ومرات بنداوم على التيمز (برنامج تواصل بالصوت والصورة عبر شبكة الإنترنت)”.
أما أدهم شاور، الطالب في مدرسة إسحاق شاور، فقال “الطلبة يتعرضون للإهانات والشتائم من جانب الاحتلال الذي يغلق الحواجز في وجوههم بشكل متكرر”.
وتحدَّث الطفل يوسف رمضان، الطالب في مدرسة قرطبة، عن معاناتهم اليومية قائلًا “لما نروح على المدرسة الجيش بيصير ينادي علينا وبيطخ قنابل، وإحنا بنشرد منه، وبيمسك الطلاب وبيحشرهم في المحسوم (الحواجز)، وبيصير يعذبهم ويضرب فيهم”.
وأضاف “الجنود يفتشون حقائب الطلبة، ويمنعونهم من اجتياز الحواجز بحجة أنها مغلقة، ما يدفع الطلبة لسلوك طرق بعيدة”.
وبيَّنت الطالبة حنين أبو شمسية تأثير إجراءات الاحتلال بحق طلبة مدارس البلدة القديمة، قائلة “مرات أنا بدخل على الحصة الثانية عشان الحاجز مسكَّر والمستوطنين لحقونا وضربونا”، مشيرة إلى أن الجنود يصرخون في الطلبة عند اقترابهم من بوابة الحاجز ويرفضون فتحها.
وقال الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية إن مضايقات الاحتلال في المنطقة تهدف إلى تفريغها من الوجود الفلسطيني، مشيرًا إلى وجود نحو 110 حواجز تحيط بقلب الخليل، يتعرض الطلبة والهيئة التدريسية خلالها للتنكيل بهدف تعطيل مسيرتهم التعليمية.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أحكم السيطرة على البلدة القديمة للخليل ومحيط الحرم الإبراهيمي بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومنع الكثير من العائلات من التنقل وسط إجراءات غير مسبوقة.
كما يمنع الاحتلال بشكل قاطع وسائل الاعلام من الوصول إلى البلدة لتوثيق اعتداءات الاحتلال ومضايقات المستوطنين لأهالي الخليل، الذين يواجهون هجمة شرسة لكنهم يصرون على البقاء.
