ضغوط أميركية للدفع بالتوصل لاتفاق بشأن التهدئة في قطاع غزة – قناة مصر اليوم
قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، إن هناك تحوّلاً في المحادثات القائمة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء للدفع بصفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين، وذلك بعد أن عبّروا في الأيام الأخيرة عن شكوكهم بشأن تقدمها.
وأشار المسؤولون إلى أن التغيير جرى عقب وصول مبعوث بايدن، بريت ماكغورك، إلى الدوحة، ولفتوا إلى أن الهدف الآن هو التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، في غضون ثمانية أيام فقط، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
كذلك، حمل مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى إسرائيل بعد إقامته في الدوحة، الرسالة نفسها فيما يتعلق بالجدول الزمني المتوقع لصفقة المحتجزين.
ورأت الصحيفة أن الرسائل المتسقة بين إدارة بايدن وإدارة ترمب توضح لحماس أنه لا يوجد اختلاف في الموقف الأميركي.
وقال مسؤول سياسي بارز إن الصفقة المطروحة تناقش إطلاق سراح 33 محتجزاً، لكن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابلهم لا يزال مجهولاً.
رئيس الموساد يتوجه إلى قطر
في الأسبوع الماضي، أعرب مسؤولون في طاقم الرئيس بايدن عن شكوكهم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، ولكن منذ ذلك الحين يبدو أن هناك تغييرًا قد طرأ. وقد أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعليماته أمس بمغادرة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومسؤول ملف المحتجزين، اللواء نيتسان ألون، والمستشار السياسي له، أوفير فليك، إلى الدوحة من أجل مواصلة محادثات صفقة المحتجزين. ومن المنتظر أن يغادر الوفد إلى العاصمة القطرية اليوم.
وجاء هذا القرار بإرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، الذي تأجل عدة مرات، بعد لقاء بين نتنياهو وويتكوف واتصال مع ماكغورك.
وبعد جلسة قصيرة في إسرائيل ولقاء نتنياهو، عاد ويتكوف إلى الدوحة.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز للصحيفة: «هناك تفاؤل هذه المرة ويبدو أقرب من أي وقت مضى».
ورحبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقرار إرسال وفد إلى قطر، وأوضح بيان صادر عنهم: «يجب ألا تفوتوا هذه الفرصة»، مطالبين بالعمل حتى إنجاز الصفقة والتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين – الأحياء والأموات.
33 محتجزاً
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي أمس مزاعمه أن «النجاح يعتمد على حماس».
وأضاف: «تناولنا اليوم كافة عناصر الصيغة المطروحة، والصفقة معقدة للغاية، وتتكون من تفاصيل كثيرة، ومن أجل التوصل إلى التوقيع وإطلاق سراح المحتجزين، نحتاج إلى التوصل إلى اتفاقات بشأن جميع عناصر الصيغة».
وأوضح أن المباحثات تدور حول إطلاق سراح 33 محتجزاً، بحسب قائمة الـ34 التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، والتي لم تعد تضم هشام الزيادنة، الذي تم انتشال جثته وجثة نجله حمزة من غزة هذا الأسبوع.