صحفي إسرائيلي يكشف: قنّاص اعترف لي بقتل 200 فلسطيني ثم توقف عن العد
منشور فجّر ضجة على المنصات الرقمية
11/3/2025–|آخر تحديث: 11/3/202511:33 AM (توقيت مكة)
أثار منشور للصحفي الإسرائيلي ناتي ييفيت، ضجة واسعة على المنصات الرقمية، بعدما كشف تفاصيل صادمة حول لقاء أجراه مع جندي من جيش الاحتلال قاتَل في غزة.
وروى ييفيت في المنشور محادثة مع القنّاص الإسرائيلي الذي قال له “كنت قنّاصًا في غزة، وبعد أن قتلت 200 شخص توقّفت عن العد”، في اعتراف يوثّق عمليات قتل جماعية نفذها جيش الاحتلال خلال عدوانه على القطاع المحاصَر.
“القتل بلا قيود”
وأشار الجندي إلى أنه ليس الوحيد الذي تجاوز هذا العدد، بل يعرف آخرين توقّفوا عن العد بعد قتل 400 شخص، مؤكدًا أن القتل كان بلا قيود. وعندما سأله الصحفي إن كان الأطفال من بين الضحايا، تردد في البداية قبل أن يعترف “نعم، كان هناك أطفال”.
לפני חודש וחצי, בחניה ליד בית קפה במרכז באר שבע, שוחחתי עם שני צעירים שישבו ברכב. על הגולגולת של אחד מהם ניכרה פציעת ראש קשה, והתברר שלחם בעזה ונפצע שם. השיחה התגלגלה ולקראת סיומה שאלתי אם הוא מקבל טיפול טוב וענה שמצוין, גם פיזי וגם פסיכיאטרי. איחלתי לו שירגיש כמה שיותר טוב והוא… pic.twitter.com/SW8SYQyaYq
— Nati Yefet (@ntiyft) March 8, 2025
تفاعل واسع واستنكار دولي
وأثار المنشور ردود فعل غاضبة داخل وخارج إسرائيل، حيث أعيد تداوله بلُغات متعددة، ولاقى استنكارًا واسعًا من شخصيات سياسية وحقوقية.
ووصف عضو الكنيست أحمد الطيبي الشهادة بـ”المروعة”، مشيرًا إلى أنها تعزز شهادات أدلى بها أطباء يهود لصحيفة نيويورك تايمز، حول استهداف القنّاصة الإسرائيليين للأطفال الفلسطينيين في الرأس والصدر. وأضاف الطيبي أن الجمهور الإسرائيلي لا يبالي بهذه الجرائم.
״ כן היו ילדים, היו ילדים״. עדותו המצמררת של צלף מוסרי מאוד על פועלו בעזה. זה מחזק את העדויות בניו יורק טיימס של רופאים אמריקאים( יהודים) על צלפים שירו לילדים בראש ובחזה .
אני בטוח שזה לא יזיז לרוב הציבור במקרה הטוב.— Ahmad Tibi (@Ahmad_tibi) March 9, 2025
ومن جهته، قال آمي بيريز إن “إسرائيل دولة عنصرية قاتلة وفاسدة حتى النخاع، وكل الإسرائيليين يعرفون ذلك، لكن السؤال هو: متى سيعترفون بهذه الحقيقة؟ وكم من المعاناة سيسببون حتى يحدث ذلك؟”.
مطالبات بالمحاسبة الدولية
وعلى الصعيد الدولي، دعت العديد من الأصوات إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وشددت الباحثة الأكاديمية فرحانة سلطانة، على أن “مجرمي الحرب الإسرائيليين يعترفون يوميًا بجرائمهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك لا تتم محاسبتهم”، متسائلة عن دور المجتمع الدولي في تقديمهم للعدالة.
أما الناشط إبراهيم، فأكد أن “الكيان الإسرائيلي تجاوز الإرهاب إلى أفعال لا يمكن وصفها”، مطالبًا بتحرّك فوري من الجهات الحقوقية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.
وأثار المنشور نقاشًا حادًا داخل إسرائيل، حول تداعيات هذه الجرائم على الجنود أنفسهم، إذ علّقت الكاتبة ديان ودوارد قائلة “الإسرائيليون جردوا أنفسهم من الإنسانية، ومع ذلك يتساءلون لماذا يعود جنودهم مضطربين وعنيفين من المجازر ضد الفلسطينيين العزّل؟”.