ظلال الاخبار

شهادات صادمة حول كلية الهندسة البترولية في عهد بشار (فيديو)

0:00

هكذا تحولت إلى ثكنة عسكرية

|

روى سوريون شهادات صادمة عن استخدام نظام بشار الأسد مقر كلية الهندسة البترولية والكيميائية التي تقع في حي دير بعلبة بحمص، لقتل المواطنين وتعذيبهم، لا سيما أن هذا الحي كان يشهد مظاهرات واحتجاجات كبيرة في بداية الثورة السورية عام 2011.

وبعد سيطرة نظام الأسد على حي دير بعلبة أواخر عام 2012، حوّل الكلية إلى مقر عسكري وحاجز تمركزت فيه عناصر القناصة لاستهداف المتظاهرين والمدنيين في المنطقة، كما قامت القوات المتمركزة على حاجز هذه الكلية باعتقال المئات وتعذيبهم واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية المختلفة.

تحولت كلية الهندسة البترولية في عهد بشار الأسد إلى ثكنة عسكرية
تحولت كلية الهندسة البترولية في عهد بشار الأسد إلى ثكنة عسكرية (الجزيرة مباشر)

جرائم الفرقة الرابعة

قال المواطن السوري أحمد السليمان، وهو أحد سكان حي دير بعلبة، وفقد اثنين من أبنائه على يد القوات المتمركزة في مقر الكلية “في عام 2011 وصلت الفرقة الرابعة إلى دير بعلبة وتمركزوا في مبنى الكلية التي توقفت فيها الدراسة بشكل كامل، ووضعوا القناصة في أعلى نقطة ببناء الكلية والذي كان يطلق النار على المدنيين بشكل عشوائي وتسبب بمقتل كثيرين”.

أحمد السليمان – أحد سكان حي دير بعلبة
أحمد السليمان – أحد سكان حي دير بعلبة، حمص (الجزيرة مباشر)

وأضاف السليمان للجزيرة مباشر “ابني نجيب تم استهدافه من قبل قناص الجامعة أثناء توجهه للعمل، كما اعتقلوا ابني الثاني من بيته وظل مفقودًا حتى سقوط النظام واكتشفنا أنه بات في عداد الشهداء”.

القاعات تحولت سجونًا

ذكر المواطن السوري محمد زادة، الذي شغل سابقًا منصب رئيس القسم الفني في هذه الكلية، أن نظام الأسد مارس منذ بداية الثورة وبسبب اندلاع مظاهرات في المنطقة التي توجد بها هذه الكلية كبتًا وتشديدًا على الطلاب، بهدف منعهم من المشاركة في المظاهرات.

وأضاف زادة للجزيرة مباشر “رغم ذلك شارك العشرات من طلاب هذه الكليات في المظاهرات وتم اعتقال أعداد كبيرة منهم، وبعد نحو 6 أشهر من انطلاق الثورة أوقف النظام الجامعة فعليًا وحوّلها لمركز أمني وعسكري وأدخل القناصين الذين اعتلوا أبنيتها، كما أدخل الدبابات والعربات والأسلحة الثقيلة، وحوّل قاعاتها لسجون ومراكز اعتقال وتعذيب لأهالي المنطقة”.

كلية الهندسة البترولية والكيميائية في مدينة حمص في عهد بشار الأسد
كلية الهندسة البترولية والكيميائية في مدينة حمص في عهد بشار الأسد (الجزيرة مباشر)

دراسة دون مختبرات

وقال الطالب السابق في كلية الهندسة البترولية، أسامة العدلان، للجزيرة مباشر إنه بدأ دراسة الهندسة البترولية عام 2016 في ظل وضع أمني خطر في سوريا، موضحًا أن الوضع السياسي انعكس على طلاب الكلية عمومًا.

وأضاف “النظام قرر نقل طلاب الكلية إلى مقر آخر، مما أثر سلبيًا على الطلاب من عدة نواحٍ أهمها المواصلات والحواجز التي كنا نخشى الاعتقال خلالها، كما أثر علينا علميًا بسبب رفض المخابرات الجوية نقل الأجهزة الموجودة في مبنى الكلية السابق، وكنا ندرس بدون مختبرات وفي قاعات سيئة وتأثرنا بشكل كبير”.

aih]hj wh]lm p,g ;gdm hgik]sm hgfjv,gdm td ui] fahv (td]d,)
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أستودعك نفسي ومالي وأهلي وديني ودنياي