شفتها تتحدث مع غريب بقميص نوم.. حكاية جريمة أبو البنات في عين شمس | مصر اليوم
على الرغم من تطليقها قبل 10 سنوات، وزواجه من أخرى، إلا أن “محمد” (41 سنة)، لم ينس “أم البنات” لحظة، وأعادها مرة ثانية، وبعد عودتها بـ20 يوما سمعها تتحدث مع غريب أمام باب الشقة وهي ترتدي “قميص نوم”، حاول معرفة حقيقة الأمر لكن الزوجة أنكرت ما حدث، فانتظر حتى خلدت إلى النوم وانقض عليها وخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة.
شفتها تتحدث مع غريب بقميص نوم.. حكاية جريمة أبو البنات في عين شمس
ما إن انتهى الزوج من تنفيذ جريمته أيقظ “بناته الثلاث” وهاتف زوجته الثانية وأبلغها بقتل الزوجة، “أنا موت سامية، مسكتها وهي بتخوني.. تعالي خدي العيال”، ثم هاتف قسم شرطة عين شمس “أنا قتلت مراتي”، وبعد دقائق حضرت قوات الأمن وتم التحفظ على المتهم، وأمام جهات التحقيق قال المتهم “دي خاينة، وكنت بدافع عن شرفي”.
قبل 10 سنوات من الجريمة خلافات أسرية دبت بين “محمد” (موظف) و”سامية” انفصل على إثرها الزوجان، بعد الانفصال تمكنت الزوجة من ضم صغارها (3 بنات) إلى حضانتها بحكم محكمة، وترك الأب بعدها أطفاله رفقة الأم وبحث عن عش آخر.
انتقل الرجل الثلاثيني بعد الانفصال إلى منزل آخر بعيدا عن منطقة الزوجة، وتزوج من أخرى، وخلال الـ10 سنوات الماضية أنجب ولدين.
وفي أبريل 2020 أي قبيل الجريمة بـ20 يوما تصادف مرور “محمد” بالقرب من منزل زوجته الأولى، فجلس مع “بناته الثلاث” وعلم من إحداهن أن والدتهن ستهاجر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك برفقتهن.
ما إن علم بسفر أم بناته حتى هرول نحوها ليتشاورا في الأمر محاولا إقناعها بالجلوس رفقته مع صغارهما، “بلاش تسافري وتبعدي عيالي عني لازم نلاقي حل تاني”، وتحدث معها في ردها مرة أخرى.
عاد “محمد” إلى زوجته الأخرى يعرض عليها الأمر، بحثا عن السبيل لعبور الأزمة المالية إذا عادت إليه “أم بناته الثلاث” مرة أخرى، وتوفير نفقات الأسرتين (زوجته الأولى وبناتها والثانية وطفليها)، حتى استقر الأمر على خوض تجربة شراء تاكسي والعمل عليه بجانب عمله، واستأجر منزلا آخر في منطقته بجوار زوجته الثانية، في شارع أحمد عرابي بمنطقة عين شمس.
ومع تدخل العقلاء وكبار العائلتين للصلح وافقت الزوجة على العودة واستكمال حياتها معه، لكنه بعد 25 يومًا من إعادتها سمعها تتحدث مع غريب أمام الشقة وهي ترتدي “قميص نوم” وتطلب منه المغادرة “امشي جوزي هنا”، هرول الزوج من غرفة نومه وخرج نحوها “بتتكلمي مع مين”، لكنها أنكرت تحدثها مع أحد.
بعد مشاجرة مع الزوجة تركته في صالة المنزل ودخلت غرفتها لتنام، ظلت وساوس الشيطان تطارد الزوج لعدة ساعات حتى سيطرت عليه فكرة الانتقام وأضحى جُل همه إنهاء الشك الذي تحول إلى كتلة نار تلتهم جوفه من الداخل، فتوجه على أطراف قدميه إلى غرفة نومه، وأمسك برقبة زوجته ولم يتركها إلا جثة هامدة.
جلس “محمد” بجوار جثة الزوجة لدقائق، وسط دهشة ممزوجة بحسرة وحزن على ما فعله، يفكر ماذا يفعل، حتى هاتف زوجته الثانية يطلب منها الحضور، “تعالي خدي البنات أنا قتلت سامية”، وبعدها هاتف قسم الشرطة ليبلغ بالواقعة.
كشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية أن المتهم استغل نوم المجني عليها وخنقها حتى فارقت الحياة، بسبب خلافات عائلية بينهما، لتأمر النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات لحين إحالة أوراق القضية لمحكمة الجنايات.