ظلال الاخبار

شاهد: طلاب كسلا يواجهون تحديات الحرب والنزوح لإكمال الشهادة السودانية

0:00

|

رغم الحرب ووسط معسكرات النزوح، انطلقت امتحانات الشهادة السودانية في مدينة كسلا شرقي السودان، حيث يكافح آلاف الطلاب للحصول على تعليمهم وإتمام الامتحانات التي ستحدد مسيرتهم الدراسية لسنوات قادمة.

وتحت أعمدة الإنارة في شوارع مخيمات النزوح، يجلس عشرات الطلاب على الأرض محاولين التفوق في ظل نقص المناهج والكتب الغائبة.

وأوضح أحد الطلاب النازحين من مدينة سنجة أن معظم الطلاب يمتلكون كتابًا أو كتابين فقط، وأنهم يتجمعون عند مصادر الإضاءة نحو الساعة السادسة مساءً بغرض المذاكرة، ومع تفاوت قوة الإضاءة، يضطرون للتنقل من مكان إلى آخر للبحث عن الضوء المناسب للدراسة.

وأضاف الطالب النازح “الحالة صعبة، وهناك من يمتلكون تليفونات يحتاجون لشحنها ولكن لا يملكون المال. من أين نأتي بالنقود ونحن نازحون نعاني من ظروف صعبة؟ الكتب غير متوفرة والإنترنت غير متاح وباهظ التكاليف”.

من جانبها، أشارت غادة سليمان هاشم، النازحة من السوكي، إلى تجربتها مع ابنها الذي اضطر للعودة إلى منزلهم لجلب كتبه، حيث عانى كثيرًا في الطريق، وأضافت “كان أمامه 15 يومًا فقط للامتحان، وهذه الفترة لم تكن كافية لدراسة كل المناهج، لكن رغم المعاناة، نحاول طمأنة أنفسنا أننا سنجتاز الامتحان”.

وصرَّح الخبير التربوي أمين عوض السيد بأن الكثير من المعلمين القادمين مع النازحين من ولاية الخرطوم أو ولاية كسلا، يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب في اجتياز الامتحانات.

وقال السيد للجزيرة مباشر “الإخوة الأساتذة يقدمون كورسات تقوية لتسهيل أداء الامتحانات، الكل في ولاية كسلا مستنفر لدعم هؤلاء الطلاب بهدف نجاحهم في الامتحانات، ونتوقع نتائج طيبة”.

وأضاف “أدعو الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الامتحانات إلى الاستعداد للامتحان المقبل خلال الشهرين القادمين. ندعمهم بالكامل لتحقيق النجاح والتفوق”.

وشكت طالبة نازحة من سنار من أوضاع الطلاب النازحين، وقالت للجزيرة مباشر “لم يتحدث أحد عن معاناتنا التي وصلت إلى حد الموت. تركنا ديارنا وكل شيء وراءنا لنحصل على الشهادة السودانية. كانت الرحلة صعبة، وصُدمنا بموعد الامتحانات. اضطرتنا الظروف للتعرض للخطر لمجرد القراءة”.

وأضافت طفلة نازحة أخرى “لكي أتمكن من الدراسة، أضطر للذهاب إلى إدارة الكهرباء في أيام العطلة. الإدارة لم تقصر معي، وسمحت لي بالبقاء هناك للقراءة. أعاني من مشكلة شحن الهاتف والإنترنت حيث إن الشبكة سيئة والتكاليف مرتفعة”.

ahi]: 'ghf ;sgh d,h[i,k jp]dhj hgpvf ,hgk.,p gY;lhg hgaih]m hgs,]hkdm
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال