أخبار سوريا

سوريا تعلّق عمل قنصليتها في بيروت وتمنع اللبنانيين من دخول أراضيها.. ما الأسباب؟

0:00

رغم أن المتعارف عليه داخل الدوائر السياسية الأميركية في واشنطن، بأن هذه الفترة من الأيام الأخيرة للرئيس الأميركي في البيت الأبيض، هي فترة «البطة العرجاء» التي لا تصدر فيها أية قرارات هامة أو خطيرة أو ذات علاقة دولية، إلا أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم يشأ أن يغادر البيت الأبيض  بعد أسبوعين تقريبا، قبل أن يبادر بمنح جيش الاحتلال الإسرائيلي صفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار، لتضاف إلى رصيد ما قدمته إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل بعد يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبلغ أكثر من 50 ألف طن أسلحة وذخائر.

كان من المرتقب أن يمارس بايدن، ضغوطا ملموسة على إسرائيل للموافقة على المقترح الأميركي الخاص بصفقة الهدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، ولكنه خالف كل التوقعات وحتى التصريجات الرسمية الأميركية، ويبادر بمدّ إسرائيل  بمزيد من ترسانة الأسلحة لدعمها في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة!!

  • وتشمل الصفقة الجديدة حسب تفاصيل موقع «اكسيوس» الأميركي:

صواريخ جو ـ جو للطائرات المقاتلة لضرب التهديدات الجوية، بما في ذلك لمسيرات..وقذائف مدفعية عيار 155 ملم..وصواريخ لطائرات الهليكوبتر الهجومية..وقنابل صغيرة القطر..وتقنيات تحول «القنابل الغبية» إلى ذخائر دقيقة..ورؤوس حربية تزن 500 رطل (227 كيلوغراما)..وصمامات قنابل.

وكشف الموقع الإخباري الأميركي، أن وزارة الخارجية أبلغت الكونجرس، بصفقة أسلحة مقترحة بقيمة 8 مليارات دولار مع إسرائيل والتي ستشمل ذخائر للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية بالإضافة إلى قذائف مدفعية، وفقًا لما قاله مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.

  • ومن المرجح أن تكون هذه آخر صفقة بيع أسلحة لإسرائيل توافق عليها إدارة بايدن.

صفقة «دعم أمن إسرائيل على المدى الطويل»

وقال أحد المصادر المطلعة على صفقة بيع الأسلحة  لـ«أكسيوس»، إن وزارة الخارجية أبلغت الكونجرس أن الصفقة تهدف إلى «دعم أمن إسرائيل على المدى الطويل من خلال إعادة إمداد مخزونات الذخائر الأساسية وقدرات الدفاع الجويг

وأضاف مسؤول أمريكي: «لقد أوضح الرئيس أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها، بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وردع العدوان من إيران والمنظمات التابعة لها. وسنواصل توفير القدرات اللازمة للدفاع عن إسرائيل».

اتفاق طويل الأجل

يأتي ذلك وسط مزاعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره في الأشهر الأخيرة بأن بايدن فرض «حظرًا صامتًا على الأسلحة» على إسرائيل.

وكان بعض الديمقراطيين  طالبوا الإدارة بربط مبيعات الأسلحة لإسرائيل بمعالجة إسرائيل لجهود الحرب والوضع الإنساني في غزة، لكن بايدن رفض القيام بذلك.

وذكر «أكسيوس» أنه وفقًا للمصادر، فإن هذه الصفقة الجديدة هي اتفاق طويل الأجل. يمكن تحقيق بعض الإنتاج وتسليم الذخائر من خلال المخزونات الأمريكية الحالية، لكن الأغلبية ستستغرق عامًا أو أكثر لتسليمها.

وقالت المصادر، إن بيع الأسلحة – الذي يحتاج إلى موافقة لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ – يشمل صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 AMRAAM للطائرات المقاتلة للدفاع ضد التهديدات المحمولة جوًا، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.

صفقة مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل ـ أرشيفية

أكثر من 50 ألف طن أسلحة لإسرائيل

«صفقة بايدن» لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تفتح سجلات دعم بايدن العسكري لإسرائيل بعد يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسث قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية بلغت أكثر من 50 ألف طن، استخدمها جيش الاحتلال في الحرب على غزة ولبنان وسوريا، بحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وبحسب بيانات المعهد، التي نشرتها الصحيفة العبرية، فإن الولايات المتحدة زودت جيش الاحتلال بين عامي 2019 و2023 بنحو 69% من الأسلحة، وهو رقم ارتفع إلى 78% في الفترة اللاحقة.

وبحلول ديسمبر/ كانون الأول 2023، نقلت الولايات المتحدة أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة بقيمة 2.4 مليار دولار إلى دولة الاحتلال في صفقة محددة، وقفز هذا الرقم إلى 50 ألف طن، بحلول أغسطس/ آب 2024، على متن مئات الطائرات والسفن.

40 مليار دولار مساعدات عسكرية

وزودت الولايات المتحدة جيش الاحتلال بمجموعة متنوعة من المعدات العسكرية المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ لنظام القبة الحديدية، والقنابل الموجهة بدقة، وطائرات الهليكوبتر CH-53 للنقل الثقيل، وطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز أباتشي AH-64، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم، وقنابل تخترق المخابئ، ومركبات مدرعة، عبر صفقات مساعدات عسكرية متعددة.

وذكر المعهد الأمريكي، آنذاك، في دراسة تحت عنوان «كلفة الحرب»، أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لإسرائيل، خلال العام الأول من الحرب على قطاع غزة فقط يفوق بكثير المساعدات السنوية البالغة 3.8 مليار دولار، التي وافقت واشنطن رسميًا على منحها لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير موسع نشرته في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، أنه منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقات تسليح مع أمريكا بقيمة 40 مليار دولار.

وتوقع خبراء للصحيفة الإسرائيلية استمرار هذا النهج بمزيد من مذكرات التعاون الدفاعي بين واشنطن وإسرائيل، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، ووفق مصادر للصحيفة الإسرائيلية، فإن ترامب سيوقع مذكرة تفاهم جديدة مع إسرائيل بقدر غير مسبوق من التمويل تغطي الفترة من 2029 وحتى 2038.

 

ما وراء توقيت الصفقة ؟

ويرى أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، دكتور مختار غياشي، أن توقيت الصفقة غريب جدا لأنه جاء في فترة عادة ما تخلو من مثل هكذا قرارات لأنها فترة «البطة العرجاء»، ولذلك أن يتم امداد اسرائيل بصفقة أسلحة جديدة، فإن هذا يعني أن الولايات المتحدة الامريكية في تعاونها أو تعاملها مع إسرائيل، لا يعترضها شىء، أي لا «بطة عرجاء» تجاه إسرائيل.

وقال غباشي للغد: «هناك مدد أميركي لإسرائيل بلا حدود، والولايات المتحدة تقف خلف اسرائيل وقفه بلا حدود سياسية اقتصادية مالية عسكرية، هكذا هي الولايات المتحده الأميركية التي تطرح نفسها كراع للسلام، لكن في ذات التوقيت تعطي لإسرائيل ما تريده، وتوفر لها غطاء أمنيا وسياسيا في المحافل الدولية والإقليمية».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم

unnamed 2

s,vdh jugRr ulg rkwgdjih td fdv,j ,jlku hggfkhkddk lk ]o,g Hvhqdih>> lh hgHsfhf?
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار وفتنة القبر وعذاب القبر