زوجة محمد الضيف وأبناؤه يكشفون للجزيرة مباشر أسرار من حياته العائلية (فيديو)
شاركت عائلة الشهيد محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، لمحات من حياته معهم، ونقلوا جانبًا لم يكن معروفًا عنه في الإعلام.
وروت زوجة الضيف وأبناؤه وحماته (والدة زوجته)، من داخل مدرسة مستخدَمة مركزًا للإيواء حيث يقيمون فيها، تفاصيل من حياته.
وتحدثت الزوجة، غدير شعبان صيام، عن زواجها من الشهيد في 24 يوليو/تموز 2001، وأشارت إلى أنه لم يكن هناك احتفال وعرس، مشيرة إلى أن الضيف كان نعم الزوج والأب والصديق.
وقالت إنه لم يكن أحد يعلم بأنها زوجته، وكانت تُعرف باسم أم فوزي، وأم حسام وأسماء أخرى.
وتذكر غدير أن زوجها كان صوّامًا قوّامًا، يصوم يومي الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر، وكان دائمًا يسمع القرآن، ويُجلسهم يوم الجمعة ليفسر لهم الآيات.
وقالت أم خالد وبهاء وخديجة إنها عازمة على إكمال درب زوجها.
الزهد والتصدق
وأكدت والدة زوجة الشهيد أن محمد الضيف كان يعيش حياة بسيطة جدًّا، وكان يتقاضى راتبًا أقل من راتب جندي، وكان يتصدق بكل ما يتلقاه من مال.
وروت قصة رفضه تسلُّم مبلغ كبير أُرسل إليه، إذ وزعه على أهالي الشهداء والكتائب. وقالت الحماة “نعم الصهر ونعم النسب، شرَّفنا حيًّا وميتًا”.
![](https://www.aljazeeramubasher.net/wp-content/uploads/2025/01/محمد-الضيف-1738258596.jpg?w=770&resize=770%2C963)
كما ذكرت زوجته قصة تلقّيه مبلغًا من الشيخ أحمد ياسين ومن القيادي في القسام صلاح شحادة، ورفض تسلُّمه وأصر على إرساله إلى كتائب عز الدين القسام، إضافة إلى تبرّعه بغرفة نوم جاءت باسمه وأعطاها إلى أحد المجاهدين.
الأبناء والفخر بالشهادة
وعبَّر خالد، أحد أبناء الشهيد، عن حبه وافتخاره بوالده، مشيرًا إلى اهتمامه بتعليمهم القرآن والدراسة.
وقال بهاء “أفتخر بأبوي ونحن على نهجه”. وأضافت خديجة “أفتخر بأن أبي شهيد، وقدَّم روحه فداءً للوطن”.
وذكرت خديجة أن آخر مرة رأته فيها كان في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قبل يوم من بدء معركة طوفان الأقصى، وأوصاها بتفسير القرآن وتطبيقه.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، استشهاد الضيف بعد مسيرة طويلة، توجّها بعمليتَي “سيف القدس” (2021) و”طوفان الأقصى” (2023).
ولم توضح القسام، في كلمة مصورة لمتحدثها أبو عبيدة، ظروف استشهاد الضيف الملقب “أبو خالد”، واكتفت بالإشارة إلى أنه استشهد في ساحات القتال بقطاع غزة ضد إسرائيل “مقبلًا غير مدبر”.