ردود متباينة.. استقالة يوآف غالانت من الكنيست
2/1/2025–|آخر تحديث: 2/1/202501:24 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت -الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب خلافات بينهما حول إدارة الحرب في غزة- استقالته من البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
وأقال نتنياهو، غالانت من الحكومة، بعد خلافات بينهما على مدى أشهر تتعلق بطريقة إدارة الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، لكنه احتفظ بعضويته في الكنيست.
إعادة تقييم الاتجاه
وفي خطاب متلفز مساء الأربعاء قال غالانت “سأقدّم استقالتي.. لقد خدمتُ لمدة 35 عاما في الجيش ولعقد من الزمن في الحكومة والكنيست، هناك أوقات يحتاج فيها المرء لأن يتوقّف ويعيد تقييم الاتجاه الذي ينبغي عليه اتّخاذه”.
عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف #غالانت يعلن استقالته من الكنيست#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/0xwGiWUPwt
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 1, 2025
الخلافات مع نتنياهو
وكان غالانت قد خالف كثيرًا نتنياهو وحلفاءه في ائتلاف الأحزاب اليمينية المتطرفة والدينية، بسبب أمور منها الإعفاء الممنوح لليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة في الجيش وهي قضية ساخنة في إسرائيل.
وفي مارس/آذار 2023، أقال نتنياهو غالانت بعدما طالب بوقف خطة حكومية مثيرة للجدل لتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وأثارت إقالته احتجاجات جماهيرية؛ مما دفع نتنياهو إلى التراجع.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لغالانت ونتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في صراع غزة.
أسباب الاستقالة
ولم يذكر غالانت بشكل مباشر أسباب استقالته من الكنيست، الذي احتفظ بعضويته عن حزب الليكود بزعامة نتنياهو منذ 2015، لكنه وجه انتقادات شديدة إلى نتنياهو، متهما حكومته بالسعي لتمرير قوانين عبر الكنيست تتعارض مع احتياجات الجيش.
وخص بالذكر منها مشروع قانون إعفاء اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية، وفي هذا الصدد قال غالانت “كوزير للدفاع خلال حرب صعبة وطويلة، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديم بالجيش ليست قضية اجتماعية، بل هي حاجة أمنية وعسكرية ضرورية”.
وأضاف “عملت من أجل تجنيد متساو لجميع من في سن التجنيد، وبسبب موقفي الرافض لمشروع قانون إعفاء الحريديم من الخدمة من أجل احتياجات الجيش تمت إقالتي من منصب وزير الدفاع في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024).
ردود متباينة
وأثارت استقالة غالانت من الكنيست ردودًا متباينة في المشهد السياسي الإسرائيلي، إذ أبدى زعيم المعارضة يائير لابيد، تضامنه مع غالانت.
وقال لابيد عبر منصة إكس “لقد قال غالانت الحقيقة اليوم: إقالته كوزير للدفاع، جاءت لتمرير قانون التهرب من التجنيد المشين الذي يعد خيانة لجنودنا وللقتلى والجرحى”.
ودعا وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس، غالانت، إلى التراجع عن استقالته والبقاء في الكنيست، قائلا عبر منصة إكس “لا تمنحهم صوتا لإقرار قانون التهرب من التجنيد” في إشارة لتعيين حزب الليكود بديلا له في الكنيست.
גלנט אמר היום את האמת הפשוטה: הוא פוטר כדי להעביר חוק השתמטות וסרבנות מחפיר שהוא בגידה בלוחמים, בהרוגים ובפצועים שלנו
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) January 1, 2025
الليكود يلتزم الصمت
أما حزب الليكود فقد التزم الصمت رسميا، إزاء قرار غالانت بالاستقالة من الكنيست باستثناء منشورات على منصة إكس لبعض أعضائه، بما في ذلك أفيخاي بورون.
وقال بورون “يعلم يوآف غالانت أنه إذا لم يستقل من الكنيست اليوم، فإن كتلة الليكود ستعلن عنه كمنشق”. ومضى موضحا “في ديسمبر، لم يبق غالانت في مبنى الكنيست سوى ساعة و39 دقيقة”.
ويأتي حديث بورون في هذا الصدد إشارة إلى مقاطعة وزير الدفاع السابق للتصويت على قوانين الائتلاف الحكومي خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك قوانين موازنة 2025.