رئيس بولندا يطالب الحكومة بعدم اعتقال نتنياهو حال حضوره إلى البلاد – قناة مصر اليوم
نشر الرئيس المنتخب دونالد ترمب مقطع فيديو مثيرًا للجدل وصف فيه بنيامين نتنياهو بأنه «ابن عاهرة مظلم وشرير»، وذلك بعد أسابيع فقط من ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنهما أجريا محادثة «ودية ودافئة» حول مفاوضات المحتجزين وسياسة سوريا.
نشر ترمب المقطع على منصة «تروث سوشيال»، ويتضمن الفيديو، الاقتصادي جيفري ساكس، الذي يتهم نتنياهو بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأميركية وبتدبير «حروب لا نهاية لها» في الشرق الأوسط.
«حروب لا نهاية لها»
في الفيديو، يقول ساكس – الذي كان يجري مقابلة مع تاكر كارلسون – أن نتنياهو ينتهج استراتيجية منهجية منذ عام 1995 للقضاء على حماس وحزب الله من خلال استهداف الحكومات الداعمة لهما في العراق وإيران وسوريا.
وقال ساكس في المقابلة «لقد أدخلنا [نتنياهو] في حروب لا نهاية لها، وبسبب النفوذ الكبير في السياسة الأميركية، حصل على مراده».
غموض هدف ترمب
لم يتضح على الفور الهدف من قيام ترمب بالترويج للفيديو، لكن لدى الرئيس المنتخب سجل في إعادة نشر مقاطع وصور تنتقد السياسات التقليدية في واشنطن.
ومع ذلك، يأتي هذا المنشور وسط جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها مصر وقطر والإدارة الأميركية الحالية للتوسط في اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح المحتجزين.
يأتي قرار ترمب بتسليط الضوء على تعليقات ساكس في وقت يشكل فيه فريقًا يوصف من قبل المستوطنين الإسرائيليين بأنه «فريق الأحلام» من المؤيدين المتشددين لإسرائيل.
كما يعارض اختياره لوزارة الخارجية، السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وقف إطلاق النار في غزة ودعا إلى «تدمير كل عنصر» من حماس. أما مرشحه لمنصب سفير الأمم المتحدة، النائبة إليز ستيفانيك من نيويورك، فقد وصفت الأمم المتحدة بأنها «مستنقع معادٍ للسامية» بسبب انتقادها للوفيات المدنية في غزة. إذ رفض مرشحه لمنصب السفير لدى إسرائيل، مايك هاكابي، المصطلحات الدبلوماسية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قال خلال زيارة لإسرائيل عام 2017 «لا يوجد شيء يسمى الضفة الغربية». وكان هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي، قد صرح سابقًا بأنه «لا يوجد شيء يسمى فلسطيني».
أما مرشحه لوزارة الدفاع، بيت هيغسيث، فهو أيضًا مسيحي إنجيلي ولديه وشوم تحمل رموزًا مرتبطة بالحملات الصليبية، مما أثار تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية.
وكان ترمب قد صرح ترمب في وقت سابق، بأن «الجحيم سيتفجر» إذا لم تطلق حماس المحتجزين قبل توليه منصبه.
ولا يزال حوالي 100 محتجز إسرائيلي في غزة بعد 15 شهرًا من اندلاع الحرب، فيما استشهد في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين 45936 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب 109274 آخرين، وتم تهجير غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وسط ظروف شتوية قاسية.
تحرير واشنطن
من جانبه، قال ساكس لصحيفة «الغارديان» البريطانية إنه لا يقدم نصائح لترمب، لكنه يأمل أن تشير إعادة النشر إلى تغيير في السياسة الخارجية الأميركية.
وأضاف «لا أعرف ما هو موقف ترمب من هذه القضايا، لكني آمل بشدة أن يحرر السياسة الخارجية الأميركية من قبضة سياسات نتنياهو القاسية وغير الفعالة وغير القانونية والمدمرة».
يشار إلى أن العلاقة بين ترمب ونتنياهو كانت تاريخيًا ذات منفعة متبادلة، لكنها تميزت بالتقلب وأحيانًا بالمصلحة الذاتية.
وخلال فترة ترمب الأولى، قدم انتصارات دبلوماسية كبيرة لنتنياهو، بما في ذلك الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان عام 2019 ودعم اتفاقيات إبراهام مع دول الخليج.
لكن عندما خسر ترمب انتخابات 2020، انتقد نتنياهو لتهنئته جو بايدن، وقال لمراسل أكسيوس «لم أتحدث إليه [نتنياهو] منذ ذلك الحين. اللعنة عليه».
