الاخبار

رئيس الوزراء يفتتح مشروع”داره” فى محافظة السويس

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

0:00

في مستهل جولة ميدانية بمحافظة السويس، افتتح رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، جولة موسعة لتفقد المشروعات التنموية والخدمية بالمدينة، والتي تضمنت زيارة مشروع “داره”، أحد أبرز المشاريع ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى.

 تأتي هذه الزيارة ضمن إطار جهود الدولة لتفعيل المشروعات التنموية على أرض الواقع ودعم خطط التطوير العمراني والاقتصادي، بالتزامن مع احتفال السويس بعيدها القومي.

رافق مدبولي خلال زيارته فريق من كبار المسؤولين، منهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى جانب أعضاء من مجلس النواب، وكان في استقبالهم اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بالمدينة.

تفاصيل مشروع “داره” ضمن المبادرة الرئاسية

أوضح رئيس الوزراء أن مبادرة “داره” تأتي ضمن سلسلة من الجهود الحكومية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في المدن الكبرى. ويمثل هذا المشروع تطوراً كبيراً في مجال الإسكان والتخطيط العمراني، إذ تم تخصيص مساحة كبيرة من حي عتاقة لإنشاء حوالي 13 ألف وحدة سكنية، بمواصفات تتماشى مع معايير الجودة الحديثة. يعد “داره” جزءًا من مشروع أوسع نطاقًا يتم تنفيذه في 23 موقعًا عبر 13 محافظة مصرية، ويتضمن نحو 61 ألف وحدة سكنية.

أشاد مدبولي بجهود العاملين في المشروع واهتمام القيادة السياسية بدعمه، مشيرًا إلى أن تنفيذه يتطلب مستوى عالٍ من الجودة وسرعة الأداء. وأثناء تواجده، استمع مدبولي إلى شرح مفصل من رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، المهندس خالد صديق، الذي عرض أهم إنجازات المشروع حتى الآن.

المرافق والخدمات ضمن مشروع “داره”

يتكون مشروع “داره” من ثلاث مواقع رئيسية في حي عتاقة، خصصت جميعها لتوفير خدمات متكاملة للسكان، بما في ذلك المساجد، والأسواق، والمدارس، ووحدات الرعاية الصحية. فعلى سبيل المثال، يغطي الموقع الأول مساحة تبلغ 53 فدانًا ويضم 158 عمارة بإجمالي 3720 وحدة سكنية. كل وحدة سكنية تمتد على مساحة 90 مترًا مربعًا، مع توفير 108 وحدات تجارية و72 وحدة إدارية لخدمة السكان والمجتمع.

الموقع الثاني، الذي تبلغ مساحته حوالي 60 فدانًا، يتضمن 162 عمارة بإجمالي 3796 وحدة سكنية، إضافة إلى عدد من المرافق والخدمات مثل مسجد يسع 500 مصلٍ، ومدرسة للتعليم الأساسي تحتوي على 42 فصلًا، إلى جانب سوق تجاري ومخبز. أما الموقع الثالث، الذي يمتد على مساحة 81 فدانًا، فيضم 243 عمارة سكنية، ليبلغ عدد الوحدات في هذا الموقع 5744 وحدة، بالإضافة إلى مرافق متعددة تشمل مسجداً وكنيسة وملاعب للأطفال، مما يعكس التوجه نحو بناء مجتمع سكني متكامل.

نجاحات في التسويق والمعارض العقارية

في إطار حرص الحكومة على تعزيز جاذبية المشروع والترويج له، شارك صندوق التنمية الحضرية في معرض العقارات “Nile Property EXPO” الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض هذا الشهر. 

وحقق الصندوق نجاحاً كبيراً خلال مشاركته، إذ نجح في بيع وحدات سكنية بقيمة تتجاوز نصف مليار جنيه خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعرض. 

وأكد رئيس الصندوق أن هذا النجاح يعكس مدى الإقبال والطلب على المشروعات السكنية التي تنفذها الدولة بمواصفات عالمية.

تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين

واختتم رئيس الوزراء جولته بتسليم عدد من عقود الوحدات السكنية للمستفيدين من المشروع، حيث قدم التسهيلات المالية لشراء الوحدات، وهي خطوة تسعى من خلالها الدولة لتخفيف العبء المالي عن كاهل الأسر المستفيدة. وقد أعرب عدد من المستفيدين عن سعادتهم البالغة لحصولهم على هذه الوحدات، معربين عن شكرهم لرئيس الوزراء والمسؤولين لدعمهم المتواصل لأبناء السويس، وتوفير مسكن لائق يسهم في تحسين حياتهم.

الاهتمام بجودة التنفيذ وسرعة الإنجاز

خلال جولته التفقدية، أبدى مدبولي إعجابه بجودة التشطيبات في الوحدات السكنية، مؤكداً حرص الحكومة على توفير وحدات سكنية عالية الجودة تتماشى مع معايير البناء الحديثة. وجه رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من أعمال التشجير وتنسيق الموقع، إلى جانب إتمام عمليات الرصف التي ستسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، كما أكد على ضرورة متابعة التحديات التي قد تواجه المشروع وتقديم الحلول الفورية لها.

رؤية مستقبلية للتطوير العمراني في السويس

أشار مدبولي إلى أن المشروعات التنموية القائمة في محافظة السويس، مثل مشروع “داره”، تعزز من مكانة المدينة الاقتصادية، خاصةً في ضوء موقعها الاستراتيجي، بالقرب من قناة السويس. وتؤكد هذه المشروعات التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتطوير المدن الكبرى. وتعد السويس واحدة من المدن التي تستفيد بشكل كبير من هذه الجهود بفضل موقعها الجغرافي المميز وإمكاناتها السياحية والصناعية، مما يضعها في مقدمة المدن التي تحظى بفرص تنموية واعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى