الاخبار

رئيس الوزراء: مصر تقدم تجربة رائدة في التنمية الحضرية

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي

0:00

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن مصر تمتلك تجربة رائدة فى التنمية الحضرية، وتطوير المناطق غير الآمنة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الوزراء، اليوم،  قبيل انطلاق النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

استضافت القاهرة هذا الحدث الكبير، الذي يُعد من بين أكبر الفعاليات الدولية في مجال التنمية الحضرية، بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”.

رافق مدبولي في المؤتمر السيدة أنا كلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى جانب وزراء التنمية المحلية والإسكان، حيث استعرض رئيس الوزراء دور مصر وتجربتها الرائدة في التنمية الحضرية وتطوير المناطق غير الآمنة.

المنتدى الحضري: حدث عالمي يرسخ مكانة القاهرة

استهل رئيس الوزراء حديثه بالترحيب بالمشاركين في المنتدى الحضري العالمي، الذي يُعقد في القاهرة كرسالة تقدير دولية لجهود مصر في تطوير مدنها وتحقيق التنمية المستدامة.

 وأشار إلى أهمية الحدث الذي يعتبر ثاني أكبر فعالية تنظمها الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ، مؤكداً أن اختيار مصر كمكان للمنتدى يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على تنظيم فعاليات عالمية كبرى وتوفير البنية التحتية التي تتيح الحركة والتنقل بسلاسة للمشاركين.

ولفت مدبولي إلى أن القاهرة، رغم تحدياتها كمدينة كبرى يزيد عدد سكانها عن 22 مليون نسمة، نجحت في تهيئة بيئة ملائمة لاستقبال المنتدى. 

وقال مدبولي: “يشارك في هذه النسخة 37 ألف مسجل، و72 وزيراً، و96 محافظًا وعمدة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، ما يجعلها النسخة الأعلى في عدد المشاركين على مدار تاريخ المنتدى الحضري.”

التحول الحضري في مصر: من العشوائيات إلى مدن المستقبل

أوضح رئيس الوزراء أن المنتدى فرصة سانحة لعرض التجارب المصرية المتميزة في التنمية الحضرية، بدءًا من مشروعات الإسكان الاجتماعي والمبادرات الحكومية لدعم الفئات الأقل دخلاً وتوفير السكن اللائق، مروراً بتطوير المناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة. 

وأشار إلى أن مصر تُعد نموذجاً يحتذى به في العالم من حيث تجربتها في تحويل العشوائيات إلى مجتمعات حضرية آمنة، مستعرضاً المبادرات المختلفة التي ساهمت في تحسين حياة المواطنين بشكل جذري.

وأضاف مدبولي أن مصر تعمل على تهيئة المدن القائمة وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة ومستدامة تلبي احتياجات الأجيال القادمة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية والخضراء التي تراعي معايير الاستدامة البيئية. وتُعد هذه المدن مثالاً حياً على كيف يمكن للدول النامية أن تبني مدناً عصرية تلبي تطلعات مواطنيها وتساهم في مواجهة تحديات النمو السكاني.

النقل الحضري: تحديات ونجاحات

أشار رئيس الوزراء إلى التحديات التي تواجه القاهرة كعاصمة مكتظة بالسكان، ولكن بفضل مشروعات النقل الحضري الكبرى تم تسهيل حركة التنقل داخل العاصمة، حيث طورت مصر بنية تحتية متقدمة للنقل تسهم في خفض الازدحام وتوفير خيارات نقل حديثة ومستدامة. 

ولفت إلى أن القاهرة تمثل نموذجًا يمكن من خلاله تقييم نجاح استراتيجيات النقل الحضري التي تسعى لتحسين جودة الحياة للمدنيين، مؤكداً أن المنتدى الحضري يعد فرصة للمشاركين للتعرف عن كثب على هذه التجارب ومناقشة سبل تطبيقها في مدنهم.

المدن التراثية: حماية الإرث الحضاري

تضمن المؤتمر كذلك إشادة مدبولي بإسهامات مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي والمعماري، موضحاً أن القاهرة كمدينة تراثية عالمية تقدم نموذجاً للدمج بين الحداثة والأصالة. 

وأكد أن المنتدى الحضري سيتناول قضايا التراث العمراني من خلال جلسات وفعاليات تركز على استراتيجيات الحفاظ على التراث ونقل هذه التجارب للدول الأخرى، مشيراً إلى أهمية استدامة الإرث الحضاري كجزء من التنمية الحضرية.

كما أوضح مدبولي أن القاهرة ستستضيف زيارات ميدانية للمشاريع التراثية والتنموية الكبرى التي تعمل مصر على تنفيذها، ما يتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على أمثلة عملية تعكس التطور الذي تشهده العاصمة ومناطق أخرى في مصر.

“حياة كريمة”: مبادرة مصرية طموحة لتحسين حياة الملايين

في ختام المؤتمر، أشار رئيس الوزراء إلى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي تعتبر مثالاً حيًا على التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المناطق الريفية. 

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تحسين الخدمات في القرى وتطوير البنية التحتية وتحقيق التنمية الشاملة لأكثر من 60 مليون مواطن، ما يعكس رؤية مصر لتحقيق تنمية شاملة تستهدف كافة طبقات المجتمع.

وأكد مدبولي أن “حياة كريمة” حازت على تقدير عالمي كونها نموذجاً يمكن تطبيقه في دول أخرى، حيث تساهم المبادرة في توفير الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية لملايين المواطنين.

آفاق جديدة للتنمية الحضرية في ظل التحديات العالمية

تطرق رئيس الوزراء إلى أن المنتدى الحضري يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة، بدءًا من التغيرات المناخية ووصولاً إلى الأزمات الاقتصادية والصحية التي تؤثر بشكل مباشر على جوانب التنمية الحضرية. وشدد على أهمية المنتدى كمنصة لتبادل الأفكار والحلول بين الدول لمواجهة هذه التحديات.

وأعرب مدبولي عن تطلعه لتحقيق نتائج ملموسة من المنتدى تُسهم في تطوير سياسات حضرية تواكب التغيرات السريعة في العالم وتضمن تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن هناك توقعات بأن يخرج المنتدى بتوصيات تسهم في تعزيز التعاون الدولي وتطوير الحلول المبتكرة التي تساعد المدن على تحقيق توازن بين الحفاظ على التراث وتلبية احتياجات التطور الحضري.

المنتدى الحضري العالمي: نافذة للتواصل والتعاون الدولي

بهذه الكلمات، اختتم رئيس الوزراء مؤتمره الصحفي، معبراً عن أمله في أن يخرج المنتدى الحضري العالمي بتوصيات فعالة تسهم في تطوير سياسات حضرية تخدم مصلحة الشعوب. وأضاف أن تنظيم مصر للمنتدى يعكس مكانتها كدولة رائدة في مجال التنمية الحضرية، متمنياً للمشاركين إقامة ممتعة في مصر، والتوصل إلى نتائج تسهم في إحداث نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي.

إقرأ أيضًا:

انطلاق المنتدى الحضرى العالمى المُقام فى القاهرة

وزيرة التنمية المحلية: مصر حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة

رئيس الوزراء يفتتح المعرض الحضرى بمركز مصر للمعارض

زر الذهاب إلى الأعلى