رئيس الوزراء: أمّنا احتياجات الدولة من الطاقة خلال فترة الصيف
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن المشروعات التى تنفذها الدولة، تمثل دعامة أساسية لأمن الطاقة في مصر، ورسالة طمأنة للمواطنين بأن الدولة تعمل بخطط واضحة لتأمين الإمدادات وتنويع المصادر ورفع كفاءة البنية التحتية الوطنية.
مدبولي يتفقد جاهزية ميناء سوميد لاستقبال سفينة التغييز الثانية “إنرجوس إسكيمو”
جاء ذلك خلال جولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بميناء العين السخنة، والتى شملت متابعة الأعمال النهائية لمشروع استقبال سفن الغاز الطبيعي المُسال، وتحديدًا تفقد جاهزية الرصيف الثاني بميناء شركة “سوميد” لاستقبال سفينة التغييز الثانية “إنرجوس إسكيمو”.
مشروع استراتيجي لتأمين إمدادات الغاز خلال الصيف
وأكد رئيس الوزراء خلال الجولة أن المشروع يُعد من المشروعات القومية الاستراتيجية، ويهدف إلى تعزيز قدرة الشبكة القومية للغاز الطبيعي، بما يسهم في تأمين إمدادات الغاز لجميع قطاعات الاستهلاك، لاسيما مع دخول موسم الذروة الصيفي، حيث تزداد الأحمال والاستهلاك.
وزير البترول: إنجاز كامل للأعمال الفنية بنسبة 100%
من جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن المشروع تم الانتهاء منه بالكامل، حيث تم تجهيز الرصيف البحري بميناء سوميد بنسبة 100% لاستقبال سفينة التغييز الثانية، والتي تبلغ طاقتها التصميمية نحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، مشيرًا إلى أن “إنرجوس إسكيمو” تُعد ثاني سفينة من هذا النوع، بعد السفينة الأولى “هوج جاليون” التي دخلت الخدمة في صيف 2024 بنفس القدرة.
وأضاف الوزير أن أعمال تجهيز الرصيف بدأت في سبتمبر الماضي، بواسطة كوادر قطاع البترول المصري، وشملت التعديلات الفنية على الرصيف، وإنشاء خطي غاز؛ أحدهما بحري بطول 2.2 كم، وآخر بري بطول 3.8 كم، إلى جانب تركيب أذرع شحن متخصصة لربط السفينة بالشبكة القومية للغاز.
تفقد أعمال السفينة الأولى واستقبال شحنات جديدة
وتفقد مدبولي كذلك السفينة الأولى “هوج جاليون”، التي تقوم حاليًا بعمليات استقبال الغاز المُسال، وتحويله إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية.
كما تابع عمليات استقبال شحنة جديدة من الغاز تقوم إحدى ناقلات الغاز بتفريغها إلى السفينة استعدادًا لبدء التغييز، حيث اطلع على إجراءات السلامة المتبعة أثناء هذه العمليات.
شرح فني شامل من قيادات البترول
وقدّم المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة “إيجاس”، عرضًا مفصلًا لرئيس الوزراء، أشار فيه إلى نجاح مصر في استئجار السفينة “جاليون” من شركة “هوج” وتحويلها إلى وحدة تخزين وتغييز، إلى جانب تجهيز رصيف خاص بها وخط غاز يربطها بالشبكة القومية.
كما أشار إلى أن مصر بدأت منذ 2024 خطة استباقية لزيادة قدرات استيراد الغاز، تضمنت إضافة ثلاث سفن جديدة، اثنتان منها بمنطقة السخنة، والثالثة في دمياط.
منظومة متكاملة لتوسيع البنية التحتية لاستيراد الغاز
كما استمع رئيس الوزراء لشرح من المهندس ياسر صلاح الدين، رئيس شركة “جاسكو”، والمهندس محمد عبدالحافظ، رئيس شركة “سوميد”، حيث تم استعراض تفاصيل مشروع تجهيز الرصيفين في ميناءي سوميد وسونكر، والتي تولت “جاسكو” إعداد الدراسات الفنية لها، فيما قامت “بتروجيت” بتنفيذ الأعمال الميدانية، التي شملت مد خطوط غاز بحرية وبرية وتوريد أذرع شحن بقطر 16 بوصة، تُعد من الأكبر عالميًا.
سوميد: جاهزية تامة وتوسيع القدرة الاستيعابية
وأكد رئيس شركة “سوميد” أن الميناء بات مجهزًا لاستقبال سفينة التغييز الثانية، بعد تنفيذ تعديلات فنية شاملة وتدريب الأطقم البحرية، مع توفير أربع قاطرات بحرية لضمان السلامة والكفاءة التشغيلية.
وأضاف أنه تم استقبال 35 ناقلة غاز مستورد حتى الآن، بواقع 6 شهريًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 85 ناقلة سنويًا بعد دخول السفينة الجديدة للخدمة.
