خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة قيد الدراسة – قناة مصر اليوم
كشفت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، اليوم الأحد، عن واقعة جديدة لإصابة جنود جيش الاحتلال خلال المعارك في شمال القطاع، في ظل تكتم الجيش عن نشر تفاصيلها.
وأفادت هيئة البث بإصابة 8 جنود إسرائيليين من لواء غفاتي، أمس الأول الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن 3 منهم في حالة خطيرة.
وبحسب التقرير، فإن الجنود من كتيبة روتيم التابعة للواء غفاتي، حيث كانوا يقومون بإحدى المهام في جباليا. وحينما دخلوا أحد المباني، تم تفجير العبوة الناسفة بهم.
وأصيب 3 جنود بإصابات خطيرة، لكن حالتهم استقرت الآن، وفقاً لـ«كان».
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار عدم الكشف عن الحادثة أو الإعلان عنها، واكتفى بإبلاغ عائلات الجرحى.
انتقادات لطريقة عمل الجيش
يأتي هذا فيما نشر المحرر العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، عبر حسابه على منصة «إكس»، تصريحات بعث بها إليه ضابط كبير في شمال غزة، عكست حالة التخبط هناك.
ونشر يهوشواع: «كتب لي ضابط بارز يحارب في شمال غزة»، مستعرضاً نص الرسالة التي جاء فيها: «أسلوب المناورات في المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي غير ناجح! يعود العدو (حماس) إلى أي منطقة يخرج منها الجيش الإسرائيلي ويجدد الهجمات».
وبحسب الضابط، فإن «الإنجاز هو الفتح والتطهير، والأسلوب يجب أن يكون الفتح والاستيلاء على الأراضي، وليس المناورات التي تنتهي بالانسحاب من الأراضي».
وتابع الضابط، الذي لم تُذكر هويته وفقاً لمحرر «يديعوت أحرونوت»: «هذا ما حدث في بيت حانون، التي لم يفرض جيش الاحتلال سيطرته عليها، وجعلها تصبح ملجأ للعديد من عناصر حماس».
وأردف الضابط: «عندما عاد الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى بيت حانون، وجد عناصر حماس قد تحصنت من جديد، وجددوا صفوفهم والبنى التحتية»، بحسب مزاعمه.
خسائر متواصلة
وأمس أعلن جيش الاحتلال مقتل 4 جنود في معارك بشمال قطاع غزة، ، فيما أصيب 6 آخرون، اثنان منهم بجروح خطيرة، في عملية عسكرية في منطقة بيت حانون.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن الحادث وقع أثناء عملية عسكرية في منطقة بيت حانون بشمال قطاع غزة، حيث أصيب الجنود من لواء ناحال بعد أن تعرضت القوة العسكرية التي كانت تعمل في المنطقة لانفجار عبوة ناسفة أرضية.
وأشارت إلى أنه بعد الانفجار، أطلق «المسلحون النار على الجنود».
وقد تم الإعلان عن الحادث باعتباره «حادثًا متعدد الإصابات»، حيث تم نقل المصابين بواسطة مروحيات إلى المستشفيات في وسط إسرائيل.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجنود تعرضوا للهجوم بعد أن دخلت قافلة من مركبات إلى منطقة مليئة بالعبوات الناسفة.
وأفادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التعامل مع حجم العبوات الناسفة في منطقة بيت حانون، حيث تدفع وحدات «النحال» ووحدة «المدرعات 401» الثمن الباهظ للعمل في تلك المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن «المسلحين كانوا قد قاموا بالتحضير للقتال في بيت حانون مسبقًا، حيث زرعوا العبوات الناسفة في المنازل وعلى طرق الحركة في المنطقة».
تغيير التكتيكات
وقالت صحيفة معاريف، في تقرير آخر اليوم، إن حركة حماس تغير من أساليب قتالها في بيت حانون بشمال قطاع غزة، لافتة إلى مقتل 11 جنديا وإصابة نحو عشرين آخرين خلال أسبوعين في بيت حانون.
وأضافت أن عناصر حماس يحاولون إعادة تأهيل نفسهم بعد العملية الأولى للجيش في بيت حانون في أول الحرب.
وبحسب الصحيفة، فقد انتظر مقاتلو حماس عودة الجيش الإسرائيلي مرة أخرى، وقاموا بزرع مئات الكاميرات في العديد من المواقع وراقبوا تحركات الجيش وقاموا بوضع الأفخاخ والعبوات الناسفة.
ولفتت إلى أن حادثة الأمس التي قُتل فيها أربعة من جنود لواء الناحال وأصيب ستة، دفعت «فرقة غزة» التابعة للجيش إلى إجراء تحقيق سريع وتغيير أسلوب العمل وحركة القوات في منطقة القتال.
وتابعت أن هدف الجيش الإسرائيلي هو تدمير آخر كتيبة تابعة لحركة حماس شمال قطاع غزة.
وأكدت معاريف أنه في أعقاب حادث أمس، قامت فرقة غزة باتخاذ قرار جديدة، بما في ذلك إطلاق النار قبل أي تحرك للقوات المناورة، كما سيتم فتح الطرق بمساعدة الطائرات بدون طيار وليس فقط بالجرافات كما جرت العادة.
ولفتت إلى أن هدف هذا التغيير هو تحديد موقع العبوات الناسفة من الجو، باستخدام الأنظمة الحرارية، بالإضافة إلى تحديد موقع الكاميرات التي يستخدمها عناصر حماس لإعداد الكمائن.
كذلك يعتزم الجيش الإسرائيلي تغيير روتين تحركات القوات بشكل مستمر من أجل جعل عملية استهداف جنوده أصعب، كما يخطط للميل للتحركات الليلية.
ووفقا لبيانات جيش الاحتلال، فقد بلغ عدد القتلى في صفوفه 835 قتيلا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 400 قتيل منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة.
فيما بلغت أعداد الجرحى 5606 مصابين، بينهم 2550 مصابا منذ بدء التوغل البري في القطاع.