خرجت عن الخدمة.. الدعم السريع تقصف محطة تحويلية للكهرباء بدنقلا – قناة مصر اليوم

قصفت قوات الدعم السريع، فجر اليوم الإثنين، محطة تحويلية للكهرباء في دنقلا ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة وخروج المحطة عن الخدمة، وذلك بعد استهداف محطتي سد مروي بالولاية الشمالية والشوك بولاية القضارف، وخروجهما عن الخدمة.
ونقلت مصادر محلية عن شهود عيان سماع أصوات انفجارات قرب المحطة شاهدوا اندلاع حرائق بها قبل انقطاع التيار الكهربائي عن دنقلا عاصمة الولاية الشمالية.
هجمات بالمسيرات
وتسببت هجمات الدعم السريع بالمسيرات الأسبوع الماضي على سد مروي ومحطة الكهرباء الرئيسية في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن سودانية من بينها ولاية الخرطوم التي ما زال التيار الكهربائي مقطوعا عنها.
كما نفّذت هجوما مكثفا بالمسيرات، السبت، على المحولات الرئيسية الناقلة للكهرباء بالشوك بولاية القضارف شرقي السودان، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن سنار والقضارف وكسلا ومدن أخرى، وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في المحولات الكهربائية.
من جهة أخرى، قال مؤتمر الجزيرة (كيان مدني) إن قوات الدعم السريع قتلت 35 مدنيا لدى اجتياحها ثلاث قرى بولاية الجزيرة.
وقال بيان لمؤتمر الجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت لليوم الثالث على التوالي قرى البشاقرة والشرب والمقاريت بشرق الجزيرة، ما أسفر عن 12 قتيلا بقرية الشرب، و13 قتيلا بقرية المقاريت، و10 قتلى بالبشاقرة، مشيرا إلى أنه ما زال هناك بعض القتلى لم يتم التعرف عليهم وجار حصرهم.
وأوضح مؤتمر الجزيرة أن هجوم الدعم السريع تسبب أيضا في إصابة العشرات من النساء والأطفال وارتكاب انتهاكات خطيرة مثل قطع أصابع اليد، وإحداث علامات على وجوه الضحايا.
خسائر كبيرة
في المقابل، كبّد الجيش السوداني قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في معارك محور الصحراء بشمال دارفور، بينما يقترب في الوقت نفسه من إحكام القبضة على وسط الخرطوم بحري والوصول لسلاح الإشارة.
وبحسب وكالة أنباء السودان «سونا» قال عضو اللجنة الإعلامية بالقوة المشتركة، النقيب متوكل علي وكيل، في بيان أمس، «إن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والقوات المسلحة، والمقاومة الشعبية، كبدت في معركتها التي دارت بمحور الصحراء بمنطقة دري شقي شمال مليط، عناصر مليشيا الدعم السريع بقيادة عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد الدعم السريع، خسائر فادحة في الأرواح».
أوضح البيان أنه جرى قتل أكثر من ثمانية قادة بارزين في الدعم السريع، وفرار مَن تبقي منهم تاركين خلفهم أرتالا من الجثث، فضلا عن إلقاء القبض على عدد كبير من الأسرى، وتدمير 12 عربة قتالية، والاستيلاء علي 10 سيارات.
وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف بلقب «حميدتي»، اعترف بخسارة قواته مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، يوم السبت، بعد هجوم شنه الجيش السوداني، متعهدًا باستعادة السيطرة على المدينة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.
وطالب حميدتي قواته بإعادة تنظيم صفوفهم وعدم السماح لخسارة المدينة بالتأثير على معنوياتهم، مؤكدًا أن «اليوم خسرنا جولة، ولم نخسر المعركة».
وهذه الحرب مستمرة منذ أبريل 2023، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد 12 مليون سوداني، بينهم 9 ملايين داخل البلاد، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة التي وصفتها بأنها أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يسيطر الجيش السوداني على معظم الولايات الشرقية والشمالية، فيما تحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على ست ولايات، مع تقاسم السيطرة بين الطرفين على الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.