الاخبار

خالد النبوى: أحلم بتجسيد شخصية أمنحتب | فن وثقافة

0:00

تواصلت فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بعقد ندوة تكريم الفنان خالد النبوى داخل معبد الأقصر، بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، الكاتب أيمن الحكيم، المخرجين مجدى أحمد على وخالد يوسف، وابنى خالد النبوى، نور وزياد، وزوجته منى المغربى.

وأكد خالد النبوى أنه فخور بالتكريم فى مدينة الحضارة الأقصر، وقال: «تلك المدينة العريقة التى تحمل فى طياتها تاريخًا يمتد لأكثر من 4 آلاف عام، أحبها جدًّا لجمال أهلها الطيبين، وأتمنى أن تحظى الأقصر بالمزيد من الاهتمام من الجميع، وضرورة العمل على تحسين أوضاعها بما يليق بعظمتها».

وأضاف خالد النبوى، متحدثًا عن مشواره، أن بداياته فى التمثيل جاءت بالصدفة من خلال فريق المسرح بمعهد التعاون الزراعى.

وأوضح أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول التى جعلته يدرك شغفه بالمجال الفنى، موضحًا أنه كان جاهلًا للكثير من الأمور التى تخص الصناعة فى البداية، لكنه كان لديه إصرار على التعلم والنهوض وتطوير نفسه.

وأشار خالد النبوى إلى أنه كان محظوظًا بعلاقاته مع كبار المخرجين الذين تعاون معهم، وفى مقدمتهم يوسف شاهين وحسين كمال، وكذلك الشاعر عبدالرحمن الأبنودى والكاتب محمد حسنين هيكل والكاتب نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن كل شخص منهم كان صاحب تأثير عليه.

وبسؤاله عن الشخصية الفرعونية التى يتمنى تقديمها فى عمل فنى، أوضح خالد النبوى أنه يطمح لتجسيد شخصية «أمنحتب»، الذى لم يكن مجرد وزير بل كان عالمًا ورجل دولة.

ووصف النبوى أمنحتب بأنه رمز للعلم والمعرفة، متمنيًا أن تكون له فرصة لتقديم هذه الشخصية فى عمل فنى يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.

وأكد النبوى أن السينما المصرية لديها كل المقومات للوصول إلى العالمية، لكنها تحتاج إلى إرادة قوية لتخطى العقبات التى تواجهها. واعتبر أن السينما المصرية واحدة من ثلاث سينمات تخطت حدودها الجغرافية بجانب السينما الأمريكية والهندية، كما شدد على ضرورة إزالة العقبات أمام المنتجين، والتخفيف من قيود الرقابة التى أصبحت روتينية.

ودعا خالد النبوى إلى زيادة الإنتاج السينمائى وتطوير دور العرض فى مصر، موضحًا أن صناعة السينما تحتاج إلى خطوات جادة لدعم المواهب والأفكار الجديدة. وشدد على ضرورة تسهيل تصوير الأفلام فى المناطق السياحية، قائلًا: «أماكننا السياحية كنوز تحتاج إلى استغلالها لترويج جمال مصر عالميًا».

وعن مشاريعه الجديدة، أكد خالد النبوى أنه يحضر لفيلم كوميدى وآخر درامى، بالإضافة إلى مسلسلين، أحدهما تدور أحداثه فى صعيد مصر. كما يعمل على كتابة سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد، يتناول فترة السبعينيات، ويخطط لإخراجه بنفسه، مشيرًا إلى أن حلم الإخراج لا يزال يراوده. وأوضح أن الفيلم سيكون بمثابة تحية لتاريخ المدينة، موضحًا أنه ليس من الضرورى أن يشارك كممثل رئيسى فيه.

وعبر النبوى عن شوقه للعودة إلى خشبة المسرح، رغم التحديات التى تواجه المسرح حاليًا، وأعرب عن استعداده لتقديم عمل مسرحى قريبًا، بشرط ألا تستغرق فترة التحضير أكثر من شهر ونصف.

وتابع: «المسرح يعيد للفنان إحساسه الحقيقى بفنه، وأتمنى أن أقدم عرضًا مسرحيًا يجوب الدول العربية قريبًا».

وتحدث النبوى أيضًا عن ابنه نور، ووصفه بأنه ممثل موهوب يبذل مجهودًا كبيرًا فى تطوير نفسه، وأشار إلى أنه يتعلم من نور كما يتعلم الأخير منه، مما يعزز روح التحدى بينهما. ووجه له نصيحة بإدارة النجاح بعقلانية، والابتعاد عن القلق والتركيز على موهبته.

وانتقد خالد النبوى غياب القصص التى تعكس هموم الناس اليومية فى الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، ووصف ذلك بـ«فجوة حقيقية»، وأشار إلى أن الأعمال الفنية المصرية تميل أحيانًا إلى استعراض موضوعات بعيدة عن الواقع، مما يضعف ارتباط الجمهور بها. وأشار إلى أن نجاحه فى أعمال مثل «راجعين يا هوى» و«الإمام الشافعى» يعكس أهمية الاقتراب من الناس ومشاكلهم. وأكد أن الإيرادات لا تعكس دائمًا قيمة العمل الفنى، مستشهدًا بأفلام عظيمة مثل «الأرض» التى لم تحقق إيرادات كبيرة لكنها لا تزال تُعتبر من أعمدة السينما المصرية.

وأوضح أن الإيرادات عنصر مهم فى تقييم نجاح الأفلام، لكنه نقل عن يوسف شاهين نصيحة مؤثرة للفنان أحمد زكى: «لا تجعل الإيرادات تشغلك عن تقديم عمل فنى مؤثر ومهم فى مشوارك».

وأضاف أن مشكلة احتكار بعض المنتجين لدور العرض والتوزيع فى مصر تعيق التنوع وتحد من فرص وصول أفلام جيدة إلى الجمهور. وأشار إلى أنه يرحب بالنقد إذا كان بناءً وله منهج واضح، لكنه يرفض الانتقادات التى تركز على الإيرادات دون النظر إلى الأداء أو قيمة العمل.

وشدد على أهمية الاستمرارية فى العمل الفنى، مشددًا على أن كل ممثل يجب أن يؤمن بموهبته ويثابر لتحقيق أحلامه، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقى يأتى من الإصرار والعمل الجاد.

وتحدث الفنان خالد النبوى عن أهمية أن يحافظ الفنان على استقلاليته، مشيرًا إلى أن الانشغال بالديون أو الالتزامات المالية قد يؤدى إلى اختيارات فنية غير محسوبة. وأكد أن الحرية هى أساس الإبداع.

وتحدث النبوى عن فترة صعبة فى حياته المهنية عندما فكر فى مغادرة مصر بسبب عدم تحقيق أحد أفلامه النجاح المطلوب، لكنه استعاد الأمل بفضل نصيحة نور الشريف، الذى قال له: «المهم أن تظل تعمل، لأن التوقف يقتل الفرص»، واعتبر النبوى هذه النصيحة نقطة تحول فى مسيرته.

وكشف النبوى عن حلمه بتقديم مسلسل عن الإمام محمد عبده، موضحًا أنه أنجز بالفعل جزءًا من كتابة العمل، الذى يطمح أن يكون انعكاسًا لفترة تاريخية مليئة بالتحديات الفكرية والاجتماعية.

وتذكر النبوى مشهدًا مؤثرًا فى فيلم «يا دنيا يا غرامي»، للمخرج مجدى أحمد على، مشيرًا إلى أن لحظة تصوير إلهام شاهين فى المترو تركت أثرًا عميقًا فيه كفنان، واصفًا هذا النوع من السينما بـ«السينما الحقيقية التى تمس القلب».

واختتم النبوى بالتأكيد على أن الفن الحقيقى يحتاج إلى الحرية والتعاون بين جميع عناصر الصناعة، داعيًا إلى فتح الأبواب أمام التجارب الجديدة التى تعكس نبض المجتمع وتلهم الجمهور.

ohg] hgkf,n: Hpgl fj[sd] aowdm Hlkpjf | tk ,erhtm
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
زر الذهاب إلى الأعلى

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ