حماس: شعبنا لن يستسلم لأوهام ترامب ومخططات الاحتلال الاستيطانية

دعت إلى تحرك دبلوماسي فاعل

أعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود مرداوي، عن رفض الحركة القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصفها بأنها “استمرار للمخططات الاستيطانية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه”.

وقال مرداوي، اليوم الخميس، عبر الحساب الرسمي للحركة بمنصة تليغرام، إن “هذه التصريحات تعكس رؤية عنصرية تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره، وإعادة تشكيل الخريطة السياسية والجغرافية في المنطقة بما يخدم المصالح الصهيونية والاستعمارية”.

دعوات إلى توحيد الصف

وأكد مرداوي أن الرد على هذه التصريحات يجب أن يكون من خلال حزمة من الإجراءات السياسية والدبلوماسية والميدانية، مشددًا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة تضع استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات التي تحدق بغزة وفلسطين بشكل عام.

وأضاف أن الموقف السياسي الفلسطيني يجب أن يكون موحدًا في رفض أي حلول تمس حقوق الشعب الفلسطيني أو تحاول إقصاءه عن أرضه.

ودعا إلى تحرك دبلوماسي فاعل على المستويين العربي والدولي، عبر دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد جلسات طارئة لبحث هذه التهديدات واتخاذ موقف رسمي حاسم ضدها.

التصعيد الشعبي

وشدد القيادي في حماس، على أهمية التصعيد الشعبي والمقاومة بكافة أشكالها في غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، للتصدي لمحاولات فرض وقائع جديدة على الأرض، مؤكدا على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.

وأشار مرداوي إلى ضرورة توجيه الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي لكشف خطورة هذه التصريحات وفضح أهدافها الحقيقية. كما دعا إلى حشد الرأي العام العربي والإسلامي لدعم الموقف الفلسطيني ورفض أي محاولات لإعادة إنتاج نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام تصريحاته، قال مرداوي “شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل لن يتنازل عن حقوقه، ولن يسمح بأي محاولة لاقتلاعه من أرضه. تصريحات ترامب ليست سوى وهم جديد من أوهام الإدارة الأمريكية المتحيزة للاحتلال، وسيسقط هذا المخطط كما سقطت كافة المحاولات السابقة”.