حماس: تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة
“ننتظر نتائج المفاوضات”
10/3/2025–|آخر تحديث: 10/3/202503:58 PM (توقيت مكة)
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تأكيد التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وقالت “مستعدون للشروع فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية”.
وقالت حماس في بيان، اليوم الاثنين، إن الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء في المرحلة الثانية، مما يكشف أنه ينوي التهرّب والمماطلة.
وأضاف البيان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وقال إن آخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم.
رفض محاولات الضغط
وشددت حماس على أن الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، مما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى، وأردفت “نرفض محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصّله من التزاماته”.
وتابعت “لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى”. وأكد بيان حركة حماس أن استمرار “الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم”.
“ننتظر نتائج المفاوضات”
وفي وقت سابق اليوم، أكد عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس، أن الحركة تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إنهم ينتظرون نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب إلى المرحلة الثانية.
وقال إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكزت على إنهاء الحرب على غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعملية إعادة الإعمار.
أولويات
كما أكد أن الحركة التزمت بشكل كامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وقال إن الأولوية في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار إلى أن الحركة وافقت على مقترح مصر بلجنة الإسناد المجتمعي وعلى بدء عملها في قطاع غزة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه.
وقال إن الاحتلال يهدف من تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة عن غزة إلى دفع الشعب إلى الهجرة، وإن “هذا أضغاث أحلام”.
وختم القانوع بأن “حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض”.

“لا خيار إلا التفاوض”
وفي هذا السياق ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن “لا خيار أمام إسرائيل سوى إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة حيث يوجد مبعوث ترامب”.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن هناك إحراجا كبيرا في إسرائيل بسبب قناة التفاوض السرّية المباشرة التي أقامتها الولايات المتحدة مع حماس.
ونقلت القناة عن مصادر -لم تسمها- أنه من المتوقع أن يبقى وفد التفاوض في الدوحة يومين لمناقشة “الإفراج عن عشرة رهائن مقابل وقف إطلاق النار مدة شهرين”.
من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن نتنياهو أبلغ وزراء أمس أن الاتصالات التي أجراها مبعوث الرئيس الأمريكي، مع حركة حماس، قد خضعت للتوضيح وستكون بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، بحسب ما ذكرت.
وقالت هيئة البثّ “أكد رئيس الوزراء، ومسؤولون في الحكومة خلال اجتماع الكابينت أن محادثات جرت مع الجانب الأمريكي بشأن المفاوضات التي أجراها آدم بولر مبعوث ترامب، مع حركة حماس حول قضية المختطفين”.
وخلال اجتماع الكابينت، أُبلغ الوزراء بأن “هذه المسألة قد تم حلها” وذلك بعد تقارير أشارت إلى أن جزءًا من المفاوضات التي أجراها مبعوث ترامب مع حماس لم يكن منسقًا مع إسرائيل، بحسب الهيئة.

“اقتراح جيد”
وكانت القناة 11 الإسرائيلية قد نقلت عن مبعوث الرهائن الأمريكي قوله إن حماس اقترحت وقفًا لإطلاق النار بين 5 و10سنوات وألا تتدخل عسكريًّا أو سياسيًّا، وأضاف “أعتقد أن اقتراح حماس المبدئي جيد”.
كما نقلت عنه أن “إطلاق سراح الرهائن سيستغرق بضعة أسابيع”، وقوله إن المحادثات مع حماس “تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وليس فقط من يحملون الجنسية الأمريكية”.