حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بعد دخوله حيز التنفيذ – قناة مصر اليوم
أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، التزامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بعد نحو 3 ساعات من التأخير، لينهي أكثر من 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: «مع دخول وقف إطلاق النار؛ نؤكد التزامنا بتنفيذ بنود الاتفاق، الذي هو ثمرة صمود وصبر شعبنا العظيم، والثبات الأسطوري لمقاومتنا الباسلة أمام آلة الإرهاب والقتل الصهيونية».
موعد مع الحرية
وحول صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع الاحتلال، أضافت حماس: «أسرانا الأبطال على موعدٍ مع الحرية ابتداءً من اليوم، وهو عهدُنا الثابت معهم دومًا، حتى يكسروا أغلال السجان ويتنسموا الحرية في سماء فلسطين».
وأوضحت الحركة أنها تتابع عمليات «إدخال المساعدات وإغاثة شعبنا بكل ما يلزم، ونؤكد بذل كافة الجهود لتوفير كل متطلبات الدعم والإسناد اللازمة لإعادة دورة الحياة في قطاع غزة إلى طبيعتها».
كما أكدت حماس في بيانها أن «كل العالم اليوم يجب أن يقف إجلالًا للصمود الأسطوري لأهلنا في غزة، وتقديرًا لصبرهم وتضحياتهم على مدار 471 يومًا».
سريان الهدنة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ في غزة عند الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تسلمت أسماء المحتجزات المقرر إطلاق سراحهن اليوم ضمن الاتفاق، فيما «تقوم الأجهزة الأمنية حاليًا بدراسة التفاصيل».
وكان من المقرر بدء سريان الهدنة عند الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولكن تم إرجاء ذلك بعدما أعلنت حركة حماس تأخر تسليم أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الدفعة الأولى بموجب الاتفاق.
وقالت حماس، في بيان، إن الحركة «تؤكد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتشير إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية»، وذلك وسط استمرار القصف الإسرائيلي.
وهدد الاحتلال بمواصلة العمليات ضد المدنيين مع عدم تسلمه أسماء المحتجزات. وقال نتنياهو: «وقف إطلاق النار في غزة لن يبدأ في الموعد المقرر ما لم تقدم حماس قائمة بأسماء المحتجزات الثلاث» اللاتي من المفترض الإفراج عنهن اليوم في إطار صفقة التبادل.
المحتجزات الثلاث
وقد أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، اليوم الأحد، أن الحركة قررت الإفراج عن 3 محتجزات للاحتلال الإسرائيلي في إطار الدفعة الأولى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار الذي تأخر دخوله حيز التنفيذ بعدما كان من المقرر أن يبدأ عند الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقال أبو عبيدة: «في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج اليوم الأحد عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: رومي جونين (24 عامًا)، إميلي دماري (28 عامًا)، ودورون شطنبر خير (31 عامًا)». كما أعلنت حماس أنها سلكت بالفعل للوسطاء أسماء المحتجزات الثلاثة اللاتي سيتم الإفراج عنهن.
وأفادت مصادر لقناة مصر اليوم بأن «المحتجزات الثلاث جميعهن مدنيات وسيتم في مقابل تسليمهن إطلاق سراح 90 سيدة فلسطينية من السجون الإسرائيلية».
وكان من المفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح اليوم الأحد (06:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
بنود الاتفاق
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أميركية يوم الأربعاء الماضي، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى صباح اليوم الأحد، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى التي تمتد ستة أسابيع على الإفراج عن 33 محتجزًا في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 737 أسيرًا فلسطينيًا، وفق ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت.
من جهتها، أعلنت مصر، التي تؤدي دور الوساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيًا معتقلًا لديها، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى من الهدنة.
وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا انسحابًا إسرائيليًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس أنه «تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميًا» إلى داخل غزة، بينها «50 شاحنة للوقود».
وخلال المرحلة الأولى، سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع «حد نهائي للحرب»، بحسب ما قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية المحتجزين، حسبما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات المحتجزين الذين قتلهم الاحتلال في غاراته على القطاع خلال احتجازهم.