حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.. وتكشف عن سبب تأخر تسليم أسماء المحتجزين
كشفت حركة حماس، صباح اليوم الأحد، عن أسباب تأخر تسليم أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار اعتبارا من الثامنة والنصف صباح اليوم الأحد.
وقالت حماس، في بيان، إن الحركة «تؤكد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتشير إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية».
نتنياهو يهدد
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «وقف إطلاق النار في غزة لن يبدأ في الموعد المقرر ما لم تقدم حماس قائمة بأسماء المحتجزات الثلاث» اللاتي من المفترض الإفراج عنهن اليوم في إطار صفقة التبادل.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه أصدر أمرا للجيش بعدم البدء في تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقرر أن يبدأ سريانه صباح اليوم، حتى تسلم حركة حماس أسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم.
وذكر المكتب: «أصدر رئيس الوزراء تعليمات للجيش بأن وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يبدأ سريانه في 08:30 صباحا لن يبدأ حتى تتسلم إسرائيل قائمة المحتجزين الذين سيطلق سراحهم والتي تعهدت حماس بتقديمها».
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن «إسرائيل أبلغت قطر بأنها تمنح مهلة لحماس لتسليم القائمة حتى الساعة الثامنة صباحًا وإلا ستتحمل العواقب».
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، (06:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أميركية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى صباح اليوم الأحد، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، صباح السبت، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
والأربعاء الماضي، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
وقالت الدول الثلاث، في بيان: «يتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان 3 مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج».
وأضافت: «كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب».
وتابعت: «في هذا الإطار، تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين، وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث».
واختتمت الدول الثلاث بيانها بالقول: «سوف يعمل الضامنون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق.. وفي هذا السياق، نحث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق».