حكومة غزة تكشف بالأرقام عن كارثة تهدد حياة آلاف النازحين
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانًا يحذر فيه من أزمة إنسانية كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة، نتيجة تدهور الوضع المعيشي بعد اهتراء 81% من الخيام التي تأوي النازحين.
وأوضح المكتب، في بيان نشره اليوم السبت، أن نحو 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفا أصبحت غير صالحة للاستخدام، ما يعني أن مليوني نازح باتوا يعيشون في ظروف لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، خاصة مع موجات الصقيع التي تضرب المنطقة حاليًا.
وذكر المكتب أن هذه الظروف القاسية أدت إلى وفاة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية بسبب البرد القارس، بينهم 4 أطفال، مع استمرار العجز عن توفير مأوى بديل نتيجة التدمير الواسع للقطاع الإسكاني بفعل عمليات الاحتلال.
وأكد البيان أن الأزمة الحالية تعكس “جريمة إبادة جماعية” يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تدمير مئات الآلاف من المنازل، ما دفع الآلاف إلى العيش في خيام متهالكة دون تحرك فعّال من المجتمع الدولي.
“اضربونا بالنووي وريحونا”.. صرخة نازح على شاطئ بحر الزوايدة حيث أغرقت الأمواج خيام النازحين#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/1BrROYAZwW
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 26, 2024
مطالبات عاجلة وتحذيرات
وحمّل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العدوانية وضمان توفير المساعدات الأساسية للنازحين.
وللعام الثاني على التوالي، يقضي النازحون فصل الشتاء داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ما تسبب باهترائها حتى أصبحت غير صالحة للاستخدام.
الرياح العاتية تتسبب بتطاير خيام النازحين في #غزة وسط استغاثة الأهالي من البرد القارس #الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/T5OUBc0uPU
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 28, 2024
ومع انعدام توفر وسائل التدفئة، عانى النازحون داخل الخيام من مضاعفات صحية كوجع في العظام والمفاصل ونزيف الأنف.
إلى جانب ذلك، يواجه النازحون مأساة أخرى تتمثل بغرق خيامهم ومستلزماتهم القليلة المتوفرة لديهم بمياه الأمطار ما يضاعف من معاناتهم التي خلفها العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 14 شهرًا.
وسط ظروف النزوح القاسية.. مشاهد توثق غرق خيام النازحين في قطاع #غزة، حيث يعيش آلاف الأشخاص حياة صعبة جراء برد الشتاء وتساقط الأمطار pic.twitter.com/Bz8i94UNXO
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 28, 2024
ويتركز وجود هؤلاء النازحين في منطقة المواصي الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع وحتى شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
هذه المنطقة المقدرة بخمس مساحة قطاع غزة، لجأ إليها على مدار أشهر الإبادة أكثر من مليون و700 ألف نازح فلسطيني، وفق معطيات نشرتها منظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام” في يونيو/ حزيران الماضي.