حكومة غزة تكشف إحصائيات كارثية بعد 450 يوما من العدوان
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن حصيلة كارثية للخسائر البشرية والمادية التي تكبدها قطاع غزة جراء 450 يومًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل، واصفًا ما يحدث بأنه “إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال المكتب في بيان، اليوم الأحد، إن عدد الشهداء والمفقودين تجاوز 56 ألفًا و714 شخصًا، بينهم 17 ألفًا و818 طفلًا، و12 ألفًا و287 امرأة.
وارتكب الاحتلال، وفقًا للبيان، نحو 10 آلاف مجزرة، منها نحو 7 آلاف مجزرة استهدفت عائلات فلسطينية كاملة، وأدى ذلك إلى إبادة ألف و413 عائلة بشكل كامل، شملت قتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة.
أزمة النازحين والدمار الواسع
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أشار البيان إلى أن الحرب تسببت في نزوح ما يقرب من 2 مليون فلسطيني، يعيشون في ظروف كارثية في مراكز الإيواء وخيام لم تعد صالحة للسكن.
كما أشار إلى وجود 35 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما، ونحو 12 ألف امرأة ترمّلن نتيجة الحرب.
وعلى صعيد البنية التحتية، بلغت نسبة الدمار في غزة 86%، حيث دُمّرت أكثر من 161 ألف وحدة سكنية كليًّا، إضافة إلى إخراج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا من الخدمة، مع تسجيل خسائر أولية تقدّر بـ37 مليار دولار.
أزمة صحية خانقة
وتسبب الحصار المستمر وإغلاق المعابر في مضاعفة الأزمة الصحية في القطاع، إذ أشار البيان إلى أن 12650 جريحًا بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج، إضافة إلى 12 ألفًا و500 مريض بالسرطان، و3 آلاف مريض بأمراض خطيرة مهددين بالموت بسبب نقص الرعاية الطبية.
واتهم المكتب الإعلامي الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين ورفع الحصار عن غزة.
يأتي هذا البيان وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى إنهاء الحرب وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ سكان غزة، الذين يواجهون إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
