حسام بدران: اتفاق غزة في صالح الفلسطينيين وإنجاز للمقاومة رغم الأثمان الكبيرة (فيديو)
قال حسام بدران القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، الجمعة، إن الحركة سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم أصحاب المحكوميات العالية ممن صدر بحقهم أحكام بالمؤبد.
وأضاف في مقابلة مع برنامج المسائية الذي يذاع على شاشة الجزيرة مباشر “أجرينا معركة تفاوضية كبيرة ولن نكشف عن الأسماء لكننا نؤكد أننا خضنا معارك شرسة مع الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى” وذلك في معرض رده عن وجود اسم الأسير مروان البرغوثي ضمن المفرج عنهم في صفقة التبادل.
وأوضح بدران أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والإلقاء بالكرة في ملعب فصائل المقاومة.
وتابع “لكنه (نتنياهو) ذهب لهذا الاتفاق لأنه لم يعد لديه أي خيار آخر في ظل الإجماع الدولي على ضرورة وقف الحرب”.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ، الأحد.
وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
ولفت بدران أن حركة حماس خاضت مفاوضات صعبة وشرسة للغاية مع ما سماه “عدو ماكر” وأن نتنياهو مضطر للحديث عن العودة للحرب مرة أخرى من أجل مدارة فشله في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية بعد مرور أكثر من سنة على الحرب في القطاع.
ورفض بدران التعليق على تصريحات نتنياهو بشأن تلقيه ضمانات بالعودة إلى الحرب بعد تنفيذ الاتفاق، من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
وأرجع بدران هذه التصريحات إلى حاجة نتنياهو لتبرير موقفه بعد وعده لجماهيره بتحقيق الانتصار الكاسح في غزة الذي لم يتحقق.
وأكد بدران أن حركة حماس لديها لجان فنية وفرق متابعة تتعامل مع مختلف القضايا التي تناولها الاتفاق وطرق تنفيذه، لافتا إلى أن حماس ناقشت مع كافة الفصائل الفلسطينية تفاصيل الاتفاق.
وشدد بدران على أن الاتفاق يصب في صالح الفلسطينيين ويمثل إنجازا للمقاومة ولفلسطين رغم الأثمان الكبيرة.
وأشار بدران إلى أن “أولويات حماس تتمثل في وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين ودخول المساعدات لغزة ونواصل العمل لإطلاق الأسرى”، وهناك آلية تم الاتفاق عليها بشأن إدخال المساعدات إلى القطاع.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية وتصاعد المقاومة هناك، قال بدران “ما يجري في الضفة الغربية معركة مصير وندرك أنها ستكون طويلة وشرسة”، مشددا على أنه لا نفاوض على الثوابت الفلسطينية.